إسرائيل تكثف استعداداتها لحرب محتملة ضد العراق في الأسابيع المقبلة

TT

القدس المحتلة ـ الوكالات: صرح مصدر عسكري امس ان اسرائيل كثفت في الايام الاخيرة استعداداتها لمواجهة احتمال حرب ضد العراق في الاسابيع المقبلة. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان اجهزة الدفاع المدني وسلاح الجو تلقيا تعليمات بالاستعداد حتى منتصف الشهر المقبل مع احتمال شن حرب ضد العراق بين نهاية الشهر المقبل ونهاية فبراير (شباط).

وسيصل في الايام المقبلة حوالي الف من العسكريين الاميركيين من فرقة للدفاع الجوي متمركزة في المانيا حاليا وفرقاطة اميركية ستتمركز قبالة سواحل اسرائيل لتعزيز انظمة الرادار. ورسميا يفترض ان يشارك العسكريون الاميركيون الذين يشكلون طواقم بطاريات الصواريخ المضادة للصواريخ باتريوت في تدريب للدفاع الجوي بالتعاون مع الجيش الاسرائيلي، لكن الاذاعة ذكرت انهم سيبقون في اسرائيل بعد التدريب. من جهة ثانية، نظمت فرق الدفاع المدني الاسرائيلية في الايام الاخيرة تدريبا مهما لهيئة اركانها وتمارين ميدانية شملت هجمات وهمية لسقوط صواريخ تحمل رؤوسا كيماوية او بيولوجية في اسرائيل.

وتلقى سلاح الجو والدفاع الجوي تعليمات خاصة باعتراض طائرات عراقية قد تقوم «بمهمات انتحارية» تحاول خلالها قصف اسرائيل باسلحة غير تقليدية. وتخشى اسرائيل خصوصا تعرضها لصواريخ عراقية ردا على هجوم اميركي محتمل ضد العراق الذي اطلق خلال حرب الخليج (عام 1991) 39 صاروخا على الدولة العبرية اسفرت عن سقوط قتيلين وعدد كبير من الجرحى. وقال خبراء ان اسرائيل عززت منذ ذلك الحين قدراتها الدفاعية بانتاج نموذج جديد من الصواريخ، «حيتس» (السهم) المضادة للصواريخ بينما شهدت القدرات العراقية تراجعا كبيرا.

الى ذلك ، قالت وزارة التعليم الاسرائيلية امس ان المدارس ستبدأ في تعليم الاطفال كيفية استخدام الاقنعة الواقية من الغازات السامة. وصرحت رونيت تيروش المديرة العامة لوزارة التعليم لراديو اسرائيل ان جنودا دربوا المدرسين على كيفية التعامل مع هجوم صاروخي محتمل خلال ساعات الدراسة، كما جرى تدريبهم على كيفية مساعدة الاطفال الخائفين. وتابعت: «ستبدأ المرحلة الثانية خلال نحو اسبوع وتشمل تدريب الشبان والاطفال على استخدام اقنعة الغاز وتدريبهم على ما يجب عمله في كل مرحلة». وافردت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية في عددها امس صفحتين لشرح كيفية استخدام اقنعة الغاز ومتى تستخدم المحاقن لعلاج حالات التعرض لغازات الاعصاب، الا ان الصحيفة لم تتعرض لشرح كيفية العلاج بمصل مضاد للجدري على الرغم من ان اسرائيل والولايات المتحدة تخشىان ان يكون العراق قد طور الجدري كسلاح بيولوجي.