مسؤول بريطاني: البحرية الملكية تستعد لأكبر عملية انتشار لها منذ 20 عاما

TT

اشارت تقارير في لندن امس الى ان البحرية الملكية البريطانية تستعد للقيام باكبر عملية انتشار على الاطلاق منذ 20 عاما للمشاركة الى جانب القوات الأميركية في الحرب ضد العراق. واضافت ان ما لا يقل عن 40 ألف جندي بريطاني بينهم خمسة الاف من البحرية الملكية سيشاركون في الحرب الى جانب الأميركيين في العراق. من ناحية ثانية، اعلنت وزارة الدفاع الفرنسية ان حاملة الطائرات «شارل ديغول» ستكون «جاهزة للابحار» اواخر الشهر المقبل.

ونقلت صحيفة «صنداي تلغراف» الصادرة في لندن امس عن مسؤول في وزارة الدفاع البريطانية ان لواء البحرية البريطانية سينضم كليا الى القوات الأميركية للسيطرة على ميناء البصرة الاستراتيجي في جنوب العراق. وكان هذ اللواء رأس حربة القوات التي نزلت في العام 1982 في جزر الفوكلاند خلال الصراع المسلح بين بريطانيا والارجنتين. واضاف المسؤول ان «الأميركيين طلبوا البحرية الملكية البريطانية وسوف نرسلها لهم».

من جهة اخرى، اعلنت وزارة الدفاع الفرنسية ان حاملة الطائرات «شارل ديغول» ستكون جاهزة للابحار اعتبار من نهاية الشهر المقبل. واوضح المتحدث باسم الوزارة جان فرنسوا بورو ان هذا القرار الذي اتخذه رئيس اركان البحرية الفرنسية الاميرال جان لوي باتيه «لا يعكس أي قرار سياسي» من قبل السلطات الفرنسية حول التزام عسكري محتمل ضد العراق. واضاف ان رئيس اركان البحرية «اتخذ على مستواه اجراءات تقنية كي تكون حاملة الطائرات جاهزة للابحار في النصف الأول من العام 2003، في حين كان من المقرر اصلا ان تخضع في هذه الفترة لعملية صيانة». واشار الى ان فترة الصيانة ستؤجل «على الارجح الى النصف الثاني من العام 2003». وتتطلب الحاملة «شارل ديغول» فترة شهر بحيث ستكون جاهزة للابحار اعتبارا من نهاية الشهر المقبل. الى ذلك ، صرح وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر امس ان استراليا لم تتخذ قرارا بعد حول مشاركتها في حرب محتملة ضد العراق. وقال داونر للصحافيين قبل عودته الى استراليا في ختام زيارة لنيوزيلندا، ان استراليا «لم تتخذ قرارا في هذه المرحلة مثل الأميركيين»، بشأن الحرب في العراق. واضاف انه ما زال من الممكن تجنب الحرب والامر يتعلق بالطريقة التي سيتعامل بها الرئيس العراقي صدام حسين مع مسألة ازالة الاسلحة، مؤكدا ضرورة ان يلتزم «الشفافية حول قدراته اسلحته». وتابع ان الجيش الاسترالي يقوم باستعدادات تحسبا لأي وضع طارئ، موضحا ان هذا «لا يعني ان حربا ستقع ضد العراق ولا يعني اننا سنشارك فيها». لكن داونر اكد انه اذا قررت واشنطن شن الحرب، فان كانبيرا ستتخذ قرارا يتعلق بالدور الذي ستلعبه فيها. يذكر ان رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد هو احد ابرز حلفاء الولايات المتحدة في موقفها ضد العراق.