القذافي يستقبل موسى اليوم وملف الانسحاب من الجامعة العربية ليس مدرجا في المحادثات

الأزمة العراقية والملفان السوداني والفلسطيني في سابع زيارة للأمين العام إلى طرابلس

TT

يعقد الزعيم الليبي معمر القذافي اليوم جلسة محادثات مطولة مع عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية الذي سيصل الى طرابلس في زيارة تستغرق يوما واحدا لمناقشة التطورات العربية الراهنة والجهود التي تقوم بها الجامعة العربية حيال الملفين الفلسطيني والعراقي ومساعي الجامعة العربية لاعمار وتنمية جنوب السودان.

ومن المقرر أن يلتقي موسى خلال هذه الزيارة التي تعد سابع زيارة من نوعها يقوم بها للعاصمة الليبية منذ توليه منصبه العام الماضي، مع عدد من كبار المسؤولين الليبيين، وعلى رأسهم الدكتور علي التريكي أمين اللجنة الشعبية العامة للوحدة وزير الشؤون الأفريقية.

ولوحظ أمس أن البيان الصحافي الذي أصدره المستشار هشام يوسف الناطق الرسمي باسم الجامعة العربية لإعلان تفاصيل زيارة موسى تجاهل الإفصاح عما إذا كان الأمين العام للجامعة العربية يعتزم إعادة بحث الطلب الذي تقدمت به ليبيا للانسحاب من الجامعة العربية في الرابع والعشرين من أكتوبر (تشرين الاول) الماضي مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي.

وكان عبد المنعم الهوني مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية قد أبلغ «الشرق الأوسط» قبل يومين انه إذا تعرض العراق بالفعل لضربة عسكرية أميركية على ضوء التحضيرات الراهنة التي تقوم بها الولايات المتحدة في المنطقة العربية، فان طلب ليبيا بشأن الانسحاب من الجامعة العربية وتجميد عضويتها بها سيمضى إلى منتهاه ولن تتراجع ليبيا عنه، مؤكدا انه يجب العمل عربيا ودوليا وبذل كافة الجهود الدبلوماسية والسياسية للحيلولة دون تعرض الشعب العراقي لأي هجوم عسكري أميركي وبلورة موقف عربي جماعي للرد على التهديدات الخطيرة التي يتعرض لها النظام الإقليمي العربي على نحو غير مسبوق.

وقالت مصادر ليبية لـ«الشرق الأوسط» ان ملف الانسحاب الليبي من عضوية الجامعة العربية لن يطرح خلال هذه الزيارة التي ستركز بالأساس على تبادل وجهات النظر بشأن مجمل الأوضاع العربية الراهنة والحاجة الماسة إلى بلورة موقف عربي جماعي للحيلولة دون توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية ضد العراق وتقديم الدعم والمساندة لانتفاضة الشعب الفلسطيني ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

واعتبرت المصادر أن الوضع العربي يمر حاليا بمرحلة خطيرة تستوجب وضع الخلافات الهامشية جانبا لتجنيب المنطقة العربية حالة عدم الاستقرار والمخاوف بشأن توتر الأوضاع على أكثر من صعيد لو أقدمت الولايات المتحدة بالفعل على توجيه أي ضربة عسكرية ضد العراق بدعوى عدم تعاونه الكامل مع فرق التفتيش الدولية التابعة للأمم المتحدة لنزع أسلحة الدمار الشامل العراقية. وطبقا للبيان الصحافي الصادر عن الجامعة العربية أمس فان محادثات موسى مع الزعيم الليبي ستتطرق إلى الترتيبات الخاصة بعقد القمة العربية المرتقبة في العاصمة البحرينية المنامة خلال شهر مارس (آذار) المقبل.

ومن المقرر أن يطلع موسى القذافي على نتائج المحادثات التي أجراها خلال زيارته الأخيرة للبحرين مع العاهل البحريني في هذا الإطار، كما سيطلعه على مجمل الاتصالات الإقليمية والدولية التي أجراها خلال الأسابيع القليلة الماضية للحصول على الدعم والتأييد للقضايا العربية الراهنة.