تجديد حبس الضابط الكويتي المتهم بإطلاق النار على جنديين أميركيين ومحاميه يؤكد أن موكله يعاني من هلوسات سمعية وبصرية

المطيري قال إن المتهم الشمري يتخيل أنه مراقب بالأقمار الصناعية

TT

جددت النيابة العامة الكويتية أمس (الثلاثاء) حبس ضابط الصف خالد مسير الشمري، 21 عاما، المتهم باطلاق النار على جنديين أميركيين الشهر الماضي، لأسبوعين آخرين، فيما أكد محاميه نواف ساري المطيري أن لديه من المستندات ما يقطع بأن موكله غير مسؤول عن تصرفاته ويعاني من هلوسات سمعية وبصرية.

وقال المطيري لـ«الشرق الأوسط» ان موكله «غير مسؤول عن تصرفاته» حسب تقرير المستشفى الأردني الذي يعالج فيه على يد أشهر الأطباء والموثق من قبل الجهات الكويتية المختصة هناك (السفارة).

وأضاف المحامي أن التقرير الذي حصل مؤخرا يؤكد أن المتهم «يعاني من حالة اكتئاب نفسي وشعور بأنه مراقب من خلال أشخاص وعبر الأقمار الصناعية .. ويعاني من التوهمات والهلاوس السمعية و البصرية» ، مشيرا الى أن «كل ما يعاني منه المتهم من أمراض كانت تبرر ما ارتكبه وتجعله غير مدرك لطبيعة تصرفاته .. وهذا يؤكد أنه في حالة مرضية.. محل عطف ورحمة وعلاج لا محل عقاب».

ونوه المطيري الى أن قرار وزارة الداخلية بإحالة المسؤولين عن المتهم الى ديوان الوزارة (على خلفية ما حدث) ما هو الا «عقوبة أدبية وعقاب يدل على الإخلال بشأن الواجب الوظيفي والرقابة المفروضة ويجيب على أسئلة كثيرة أهمها كيفية منح المتهم دورية وسلاح ناري علما بأن مرضه لا يؤهله لذلك، ولماذا السكوت على حالته حتى وصل الأمر الى ما أصبح عليه الآن؟» واعتبر المحامي أن عقاب المسؤولين عن موكله بالعمل «يدل على أن هناك قصورا لا يسأل عنه المتهم وحده».

يذكر أن المتهم كان قد أحيل الى مستشفى الطب النفسي لوضع تقريرا حول صحته النفسية والعقلية ومن المتوقع أن تنتهي اللجنة المعنية بذلك الأسبوع القادم على أقصى تقدير من وضع التقرير حتى يعرض على النيابة العامة قبل إحالة القضية برمتها الى المحكمة.

وكان الشمري قد أكد قبل أسبوعين لقاضي التجديد «أنه يحب الأميركان .. هم أصدقاؤنا وحبايبنا» ، مشيرا الى أنه أطلق النار عليهم «ولكن لا أعرف لماذا وكيف»، رغم أنه مثل الجريمة كاملة بعد أسبوع من وقوعها.

وتتهم النيابة العامة الشمري بتهمتين رئيسيتين هما الشروع في القتل والاستيلاء على السلاح.

وكان المتهم قد أطلق النار الشهر الماضي على الجنديين أثناء توجههما الى منطقة العريفجان لإتمام مهمة رسمية حيث أنه أوقفهما على طريق الدائري السابع بحجة أنه يريد مخالفتهما بسبب سرعتهما الزائدة ثم أطلق النار عليهما فأصاب أحدهما في كتفه والآخر في وجهه.

وتعتبر هذه هي ثاني حادثة اطلاق نار يصاب بها جنود أميركيين في أقل من شهرين بخلاف بعض حوادث اطلاق نار أخرى أسفرت التحريات عن أنها كانت غير متعمدة وان اطلاق النار كان بسبب اصطياد الطيور في المكان القريب من موقع التدريبات العسكرية الأميركية.