نواب بريطانيون مؤيدون للفلسطينيين لن يرشحوا أنفسهم في الانتخابات المقبلة

TT

يُنتظر ان يفقد الفلسطينيون عدداً من ابرز أنصارهم في مجلس العموم البريطاني القادم، وذلك بسبب تقدمهم بالسن. فقد اعلن أمس 11 نائباً بريطانياً عمالياً عن عزمهم على عدم ترشيح انفسهم بعد حوالي أربع سنوات لإعادة احتلال المقاعد النيابية التي شغلوها منذ أعوام عدة. وبين هؤلاء الراغبين في التنحي 5 نواب عرفوا بتأييدهم للحقوق الفلسطينية والعربية إجمالاً. وفي طليعة «الاصدقاء» المتقاعدين تأتي أليس ماهون (65 عاماً) نائبة دائرة هاليفاكس في شمال شرقي انجلترة، التي تصدرت الحملة المناهضة للحرب المفترضة ضد العراق. ومعروف ان ماهون التي تفاخر دائماً بأنها تنتمي الى حزب «العمال القديم» وليس «العمال الجديد» الذي اجرى عليه رئيس الوزراء توني بلير تغييرات جذرية، كادت تتسبب قبل اشهر بحرب أهلية في صفوف نواب الحزب الحاكم. فقد حظي مشروع مذكرة وضعتها لدعوة الحكومة الى اللجوء إلى الامم المتحدة في تعاطيها مع الازمة العراقية وعدم السير وراء واشنطن في حرب منفردة، الى تأييد أكثر من مائة نائب عمالي الامر الذي اقلق الحكومة لاسيما أن مراقبين رأوا فيه دليلاً على إمكان حصول تمرد داخلي. كما كانت ماهون على الدوام مؤيدة صلبة في مجلس العموم للشعب الفلسطيني. أما كيفين ماكنمارا (68 عاماً)، نائب دائرة هال بشمال شرقي انجلترة، فهو الآخر نصير قديم للفلسطينيين في البرلمان البريطاني. وإضافة الى ماكنمارا الذي بقي لسنوات في السبعينات والثمانينات وزيراً لشؤون أيرلندا الشمالية في حكومة الظل، فإن برايان سيدجمور (65 عاماً) سيتقاعد. والاخير الذي مثل دائرة ساوث هاكني وشورديتش بجنوب شرقي لندن، تحدث مراراً في المجلس مدافعاً عن الفلسطينيين كما وقع على كل مشاريع المذكرات المؤيدة لهم. وهذا ينطبق أيضاً على الراغبين في التقاعد تيري لويس (66 عاماً) نائب دائرة ورسلي وعلى زميله ليو سميث (58 عاماً) الذي يمثل دائرة في اقليم ويلز.