خلاف ألماني إيطالي يؤخر إطلاق شبكة «غاليلو» الأوروبية للتحديد الشامل للمواقع

TT

اكدت وكالة الفضاء الاوروبية امس ان خططها لاطلاق شبكة اوروبية فضائية للتحديد الشامل للمواقع، التي ستنافس شبكة «جي.بي.إس» الاميركية الحالية، قد تعرقلت بسبب نزاع بين المانيا وايطاليا حول رئاسة مشروع الشبكة الذي تطالب به الاخيرة. نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن فرانكو باناسينا الناطق الرسمي للوكالة، ان برلين وروما اخفقتا في حل خلافهما اثناء الجولة الاخيرة من المباحثات حول الشبكة، التي يطلق عليها اسم «غاليلو». وقال خبراء فضاء ان الولايات المتحدة التي حاولت ثني الاروبيين عن انشاء الشبكة ستكون مسرورة بهذا الخلاف. ورغم ان الشبكة الاميركية تستخدم في شتى الاغراض المدنية داخل السيارات او في الصحارى والجبال والبحار فانها تخضع لاشراف عسكري. وعلى عكس ذلك ستظل الشبكة الاوروبية تحت اشراف هيئة مدنية حتى في حالات الازمات والحروب، لتقديم خدماتها المدنية وتستخدم روسيا شبكة مماثلة لأغراضها الخاصة تسمى «غلوناس». وسوف تتخطى الشبكة الاوروبية، الاميركية وذلك بالاعتماد على أحدث التطويرات في التقنيات الرقمية، حيث ستعزز بتقنيات تمنع التشويش عليها أو تداخل الاشارات الخارجية معها، اضافة الى تقليلها للتشويش الذي تتعرض له نظم الاتصالات النقالة والملاحة بسبب الدقائق والجسيمات التي تظهر نتيجة ازدياد النشاط الشمسي وظهور البقع الشمسية.

وان استمر الخلاف الالماني ـ الايطالي، فانه سيهدد مستقبل الشبكة التي تتكون من 30 قمرا صناعيا كان يخطط لنشرها جميعا وعدد من المحطات الارضية بحلول عام .2008 وتبلغ موازنة الشبكة 3.6 مليار يورو. ورغم ان الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي اتفقت على ان تكون بروكسل موقعا لتصميم الشبكة واختبارها، فانها لم تتفق على موقع الدولة او الدول التي ستنتج فيها النظم والمعدات اللازمة للشبكة، ولذلك ظلت العقود الانتاجية معلقة بانتظار البت فيها. وتصر المانيا على الاشراف على شبكة «غاليلو» خاصة انها تساهم بـ25 في المائة من كلفة المشروع وبعكس ذلك فانها ستخفض نسبة مساهمتها. ومن جهتها تسعى ايطاليا التي تشعر بأنها غير ممثلة بقوة في المؤسسات الاوروبية الى الفوز برئاسة مشروع الشبكة.

=