مناورات إسرائيلية ـ تركية الأسبوع المقبل ووفد عسكري من تل أبيب يزور أنقرة

TT

بعد ان ابلغت الحكومة التركية الجديدة بزعامة حزب العدالة والتنمية الاسلامي، اسرائيل بانها لن تغير سياستها ازاءها، اعلن في كل من تل ابيب وانقرة، امس، عن رفع مستوى العلاقات وتوسيع رقعة التعاون الاستراتيجي لدرجة التنسيق المشترك حول موضوع الحرب في العراق، والعودة الى المناورات المشتركة.

وعلم ان مناورات عسكرية بحرية ستجري في الاسبوع المقبل امام الشواطئ الاسرائيلية باشتراك كل من سلاحي البحرية والجو في البلدين، وذلك وفقا للبرنامج المقرر منذ عهد حكومة بولنت اجاويد السابقة.

وستستغرق هذه المناورات يومين، وستشارك فيها قوات اميركية ايضاً.

وطلبت تركيا من اسرائيل ارسال وفد عسكري رفيع اليها للتباحث في امكانية اقتناء تركيا صواريخ «حيتس» المضادة للصواريخ، وهي صواريخ اسرائيلية ـ اميركية تصنع في تل ابيب وتمولها واشنطن. ويقول الاتراك انهم يخشون هم ايضا، من هجوم عراقي بالصواريخ التقليدية وغير التقليدية، ولذلك يحتاجونها ويريدون نصبها في اراضيهم فوراً، تحسبا لنشوب الحرب، اذ ان تركيا تساهم في الحرب الاميركية على العراق، بواسطة فتح اراضيها وقواعدها العسكرية امام القوات الاميركية، بل ان المخطط الاميركي يقضي بدفع حوالي 100 الف جندي لاجتياح الاراضي العراقية، فضلا عن مخطط تركي لاقتحام العراق من الجهة الشمالية مع نشوب الحرب.

وكشف النقاب في اسرائيل امس عن قرار رئيس اركان الجيش الجنرال موشيه يعلون، التوجه الى تركيا في الاسبوع المقبل من اجل التنسيق المشترك معها حول الحرب على العراق. وسيرافقه وفد كبير من المخابرات والموساد ومسؤولي شركات صناعة السلاح.

يذكر ان مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلي يوآف بيران، انهى امس زيارة لتركيا استغرقت ثلاثة ايام. وقد بدأت هذه الزيارة بهدف جس النبض في انقرة حول مستقبل العلاقات بين البلدين اثر تولي حزب العدالة الاسلامي الحكم، وانتهت بالتأكيد التركي على ان هذه العلاقات لن تتغير بل ستتحسن وستتعمق اكثر.

من جهة ثانية وعلى الرغم من تصريحات شارون لطمأنة الاسرائيليين بان الحرب بعيدة عن اسرائيل وقد لا تصيبها، فان القيادتين السياسية والعسكرية تواصلان العمل على الاعداد للحرب، ويتم ذلك من خلال زيادة الهلع والفزع.

فقد اعلن امس عن توقعات اسرائيلية بان يكون العراق «قد نجح في اقامة تنظيمات عديدة خلال السنين الاخيرة وجعلها بشكل متعمد نائمة ويخطط لاطلاقها دفعة واحدة مع نشوب الحرب لتنفذ عمليات تفجيرية باسلحة غير تقليدية داخل المدن الاسرائيلية».

كما كشف عن توقعات تقول ان العراق قد ينجح في ادخال طائرة الى الاجواء الاسرائيلية تقوم برش سلاح كيماوي او بيولوجي نحو الارض.

واصدرت وزارة المعارف الاسرائيلية كراسة ستوزع قريبا على كل تلميذ في المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية، لارشاده على كيفية مواجهة هجوم بالسلاح الكيماوي او البيولوجي ومواجهة الحرب بشكل عام.

وفي ضوء اكتشاف قصور واهمال في موضوع الملاجئ، امر شارون، قيادة الجبهة الداخلية باجراء حملة فحص لجميع الملاجئ في اسرائيل وضمان جاهزيتها لاستيعاب المواطنين في حالة الحرب.

من جهة ثانية قررت قيادة الجبهة الداخلية افساح المجال امام العمال الاجانب، الشرعيين وغير الشرعيين (حوالي 300 الف عامل)، لاقتناء كمامات واقية من الغاز مقابل مبلغ 200 شيكل (حوالي 40 دولارا).