نفى وزير الموارد المائية المصري محمود ابو زيد أن يكون السد العالي معرضا لأية مخاطر. وقال ردا على تساؤلات أعضاء لجنة الاسكان بمجلس الشورى المصري أمس حول الاستعدادات لمواجهة أية مخاطر قد تؤدي الى انهيار السد العالي: «هناك اجراءات معدة لمواجهة أي طارئ، وهناك عدة سيناريوهات تم وضعها وهي تطمئن كل مصري.. هذا الموضوع ليس منسيا»، مشيرا الى وجود دراسات لانشاء سد آخر جنوب السد العالي.
ونفى أبو زيد وجود أية أخطار تتعرض لها حصة مصر من مياه النيل. وأكد ان هناك تنسيقا كاملا بين دول حوض النيل في هذا الصدد. ونفى كذلك وجود أية سدود في اثيوبيا تعوق وصول حصة مصر من المياه. واضاف: «كل ما اشيع عن وجود سدود تعوق وصول المياه الى مصر هو من قبيل عدم المعرفة، فهناك لجنة كبيرة ضمت أعضاء من مجلسي الشعب والشورى والاعلاميين زاروا اثيوبيا، وشاهدوا ذلك على الطبيعة انه ليس هناك معوقات لوصول المياه الى مصر، وان الاتفاقيات والتعاو ن بين دول حوض النيل التي تمت مؤخرا تفوق ما تم في 50 عاما».
واشار الوزير المصري الى انه لأول مرة يوجد في اثيوبيا مكتب مصري ـ سوداني ـ اثيوبي مشترك للمشروعات، ويرأسه مهندس مصري، ويراجع كافة الدراسات الخاصة بهذه المشروعات التي تهدف الى استقطاب جزء من فاقد النيل والذي يصل الى 96 في المائة من 1600 مليار متر مكعب تسقط على هضبة حوض النيل. واوضح ان المشروعات التي يمكن ان تنفذ في الهضبة الاستوائية تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار. واضاف: «ان كافة المشروعات التي تقام في اثيوبيا أقامها اميركيون وهولنديون وروس».