أكدت الحكومة المصرية امس خلو البلاد تماماً من أية مبيدات زراعية منتجة أو واردة من اسرائيل. وقالت في رسالة طمأنة جديدة إلى نواب البرلمان انها اوقفت كافة أعمال وأنواع التطبيع مع اسرائيل في المجال الزراعي. واضافت انه لم يتم التعاقد على استيراد أية مستلزمات انتاج زراعي أو معدات، بل تم وقف التعامل مع الخبراء والأبحاث الاسرائيلية منذ صدور قرار الحكومة بوقف كافة الاتصالات مع اسرائيل، عدا القنوات التي تخدم القضية الفلسطينية.
ونفت الحكومة في الرسالة التي بعث بها يوسف والي نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة للبرلمان استخدام أية مبيدات في مصر ضارة بالصحة. وقال: «لا يتم استخدام أي مبيد قبل استخدامه في بلد المنشأ، كما يجب أن يكون معلوماً مدة بقائه في النبات لفترة تسبق الحصاد بوقت كاف، حتى لا يبقى أثر للمبيدات في ثمار النبات». واشار الى «ان كافة المبيدات المسجلة في مصر سريعة التحلل في النبانات والتربة».
وأوضحت الرسالة أن هناك انخفاضاً كبيراً في استخدام المبيدات الزراعية بفضل التوجه نحو استخدام الطرق البديلة والآمنة لمقاومة الآفات. وكشفت عن أن المبيدات المستخدمة في مصر وصلت كمياتها الى أقل من أربعة آلاف طن حالياً، بعد أن كانت أكثر من 30 ألف طن سنوياً قبل 20 عاماً.
وذكر والي أنه يتم تطبيق أساليب المكافحة المتكاملة لكل الآفات التي تصيب المحاصيل ذات الأهمية الاقتصادية، باتباع الوسائل التي تؤدي الى تقليل اعداد الآفات الى ما دون الحد الذي يسبب خسارة اقتصادية، ولا تستخدم المبيدات الا كخطوة أخيرة، ويتم رشها في بؤر الاصابة فقط.
واوضح أن هناك محاصيل لا ترش نهائياً بالمبيدات، مثل القصب والأرز، حيث تكافح «ثاقبات القصب» بطفيل «التريكو جراما» وآفات الأرز ببدائل المبيدات الآمنة. وقال ان هناك توجها رئيساً نحو تعظيم دور واستخدام المكافحة الحيوية لمعظم الآفات. وهناك العديد من المركبات الحيوية في مصر مسجلة في الوقت الذي أنتج فيه مركز البحوث الزراعية مركبين حيويين في مكافحة دودة ورق القطن.
واشار الى انه تم استنباط العديد من أصناف القمح والفول والقطن المقاومة للاصابة بالأمراض الفطرية، وهي وسيلة من أفضل الوسائل التي قضت على اصابة المحاصيل بالأرض دون اللجوء الى استخدام أية مبيدات أو مطهرات فطرية. واشار ايضا الى انه تقرر عدم رش أشجار الموالح بالمبيدات، والاعتماد على «مصائد الفرمونات»، ويتم حاليا تنفيذ برنامج لمكافحة ذبابة فاكهة الموالح باستخدام تقنية تعقيم الذكور بالاشعاع بالتعاون مع وزارة الكهرباء والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الفاو.