نقل المواد البترولية أكبر متضرر من إضراب قطاع النقل عبر الشاحنات في المغرب

TT

تسبب إضراب مهنيي قطاع النقل عبر الشاحنات، الذي قررت الجامعة الوطنية للنقل الطرقي بالمغرب تنظيمه يومي أمس وأول من أمس، في شلل جزئي لأكبر ميناء تجاري في المغرب هو ميناء الدار البيضاء. وقال مسؤول من الجامعة إن الإضراب يشمل كل الموانئ المغربية.

وأضاف المسؤول ان قطاع توزيع المنتجات البترولية سيبقى أحد أكبر القطاعات المتضررة جراء هذا الإضراب بسبب اعتماده على الشاحنات لنقلها إلى المدن المغربية انطلاقا من مدينة المحمدية التي تتمركز بها وحدة تكريرالنفط «لا سامير»، وقال إن عمليات نقل المشتقات البترولية بواسطة الشاحنات توقفت تماما بالمحمدية.

ونفى مسؤول حكومي أن يكون قطاع توزيع المنتجات البترولية قد عرف أي اختلال يذكر بسبب الإضراب الذي يشنه أرباب قطاع النقل الطرقي بالمغرب. وقال إن الحكومة اتخذت كافة الإجراءات لتفادي أي خلل يذكر. وقال مهنيون إن اللجوء إلى الإضراب ظل آخر الحلول التي تم اللجوء إليها من طرف مالكي الشاحنات المغاربة لإيصال رسالة إلى المسؤولين الحكوميين مفادها أن القطاع يحتضر.

وأكد المهنيون أن ممثلي الجامعة الوطنية للنقل الطرقي ظلوا في اتصال مباشر مع مسؤولي وزارة التجهيز والنقل في محاولة للتوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين حول نقط الخلاف العالقة، والتي تتشكل في مراجعة الرسم على المحور، وهي ضريبة يؤديها المهنيون مقابل استغلالهم للشبكة الطرقية، ونقطة الخلاف الثانية تتمحور حول مطالبتهم بتطبيق أثمنة تفضيلية على سعر الكازوال، وقالوا إن كريم غلاب وزير التجهيز و النقل رفض عقد أي لقاء مع ممثلي المهنيين ما داموا مصرين على خوض الإضراب وهو ما لم يتقبلوه.

وأفادوا أن الإضراب يبقى قابلا للتمديد ان استمر باب الحوار مقفلا من طرف الوزارة المسؤولة، وأوضح أن الخسائر التي سيتكبدها الاقتصاد المغربي تقدر بملايين الدراهم.

وقال بعض المسؤولين إن الموقف دخل مرحلة حرجة بعد التصعيد الذي عرفته العلاقة بين الجامعة ووزارة التجهيز والنقل، وقالت إنه من المحتمل أن تتدخل أطراف حكومية لفض هذا النزاع ولم تستبعد أن تتدخل الوزارة الأولى إذا استمر الموقف على ما هو عليه.