موسكو تواصل جهودها الدبلوماسية لاحتواء الموقف بين واشنطن وبيونغ يانغ

TT

أعلن ألكسندر ياكوفينكو المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ان روسيا على استعداد للمشاركة بنشاط فى أي جهود دبلوماسية تستهدف تطوير الحوار الدبلوماسي من أجل تأمين وضع غير نووي في شبه الجزيرة الكورية. وقال ياكوفينكو في بيان أصدره أمس في موسكو ان بلاده تنطلق في موقفها من ضرورة التمسك الصارم من جانب كل الاطراف بمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية والقرارات ذات الصلة الصادرة عن وكالة الطاقة الذرية. وأعربت موسكو عن ارتياحها لما طرحه الرئيس الاميركي جورج بوش من اقتراح حوى التعاون مع كل من روسيا والصين من أجل التوصل الى هذه الاهداف. وكان ايغور ايفانوف وزير الخارجية الروسية قد اجرى أمس أيضا اتصالا هاتفيا مع ايوريكو كافاجوتي وزيرة خارجية اليابان ناقش خلاله معها تطورات الاوضاع في المنطقة. وأكد الوزير الروسي ضرورة ضبط النفس من جانب كل الاطراف المعنية و تنفيذ ما التزمت به الى جانب استئناف الحوار من اجل تقرير كل المسائل المثيرة للقلق. وتقول المصادر ان العلاقة الخاصة التي تربط بين روسيا و كوريا الشمالية قد تساهم الى حد كبير في احتواء الازمة الراهنة حول برنامجها النووي وما قامت به من اجراءات كازالة الكاميرات التلفزيونية وبعض اجهزة المراقبة والاقفال الامنية من مجمع يونغبيون النووي شمالي العاصمة بيونغ يانغ. ويرى عدد من الخبراء و المختصين في وزارة الطاقة النووية الروسية ان كوريا الشمالية تملك حق اتخاذ قرار استئناف العمل في بناء محطتها الذرية. و يعزو الخبراء مثل هذا الاستنتاج الى ان الولايات المتحدة وحلفاءها وتحت ذرائع واهية على حد تقديرهم أثاروا الارتباك على صعيد تنفيذ جدول العمل لتطوير منظومة الطاقة الذرية لكوريا الشمالية.

وفيما تواصل موسكو محاولاتها الدبلوماسية لاحتواء الازمة الناجمة عن قرار بيونغ يانغ تحذير الاوساط السياسية والاجتماعية من مغبة تصريحات وزير الدفاع الاميركي رونالد رامسفيلد حول ان بلاده «قادرة على شن حربين في آن واحد اذا اقتضى الامر» في اشارة من جانبه الى احتمالات توجيه الضربات العسكرية الى كل من العراق و كوريا الشمالية.