إجراءت أمنية مشددة في معظم الدول مع احتفالات نهاية العام

TT

واشنطن ـ باريس ـ وكالات الانباء: فاق عدد رجال الشرطة في غالب الاحيان، اعداد «بابا نويل» عشية عيد الميلاد وعطلات نهاية العام الذي خيم عليه هذه السنة شبح وقوع هجمات ارهابية محتملة ادت الى اتخاذ اجراءات امنية مشددة في كبرى مدن العالم.

ففي الولايات المتحدة، حيث الاجراءات مشددة، منذ هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001، حذر مكتب المباحث الفيدرالي (اف. بي. آي) من احتمال تعرض طائرات مدنية لاعتداءات. وقال المكتب في بيان ان مصلحة الارهابيين في اسقاط طائرة باستخدام متفجرات مخبأة في ملابس او احذية لا تزال قائمة، في اشارة الى حادثة اعتقال البريطاني ريتشارد ريد اواخر العام الماضي وهو يحاول اسقاط طائرة كانت في رحلتها من باريس الى ميامي بمفتجرات مخبأة في حذائه.

وفي آسيا التي لا تزال تحت وقع صدمة اعتداء بالي الذي اوقع 190 قتيلا في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، تقف السلطات على اهبة الاستعداد وتسعى الى حماية مواطنيها المسيحيين خصوصا.

ففي اندونيسيا، اعلنت الشرطة نشر نحو 200 الف عنصر من عناصرها الـ 270 الفا لا سيما في محيط الكنائس. وقال ناطق باسم قوات الشرطة «لقد اخذنا كل الاحتياطات».

اما في باكستان التي يدين اربعة ملايين من سكانها بالمسيحية، كلف عناصر من الشرطة والجيش والوحدات الخاصة بحماية الكنائس والارساليات والمستشفيات المسيحية والثكنات العسكرية في البنجاب (شمال ـ شرق). وطلب من السلطات الدينية دعوة المصلين الى التوجه الى الكنائس قبل فترة طويلة من بدء الاحتفالات لتجنب حصول تجمعات وازدحامات.

وفي المنطقة برمتها وضعت المراكز التجارية تحت مراقبة مشددة، اذ جرى في الفلبين نشر حراس امنيين، وفي سنغافورة اقامة حواجز في محيط اكثر المراكز: «نيوتون هوكر سنتر».

وفي اوروبا حيث الاجراءات مشددة بعد اعتقالات جرت في صفوف الاصوليين في الآونة الاخيرة، دعت السلطات الى مزيد من التيقظ والحذر من دون ان تزرع الهلع في نفوس السكان. وطلبت وحدة مكافحة الارهاب في شرطة «سكوتلاند يارد» من البريطانيين الابلاغ عن اي نشاط مشبوه وابداء «اكبر قدر من الحيطة والتيقظ خلال فترة الاعياد التي شهدت في الماضي اعمالا نفذتها مجموعات ارهابية».

وفي فرنسا، اضافة الى 4500 شرطي وعسكري منتشرين في اطار خطة «فيجي بيرات» المعمول بها منذ الاعتداءات على مركز التجارة العالمي، يؤمن الف عنصر اضافي منذ ايام عدة مراقبة العاصمة بشكل دقيق. اما في المانيا فعززت دوريات الشرطة في محيط الاسواق الخاصة بعيد الميلاد من دون ان تلاحظ اجراءات اخرى اذ ان التدابير الامنية سبق وعززت بعد اعتداءات 11 سبتمبر. وللسبب نفسه اكتفت مدريد بالاجراءات العادية مع تعزيزها فقط في محيط المراكز التجارية.