ملك البحرين مستقبلا وفدا برلمانيا كويتيا: الوجود الأميركي لا يعيبنا لأنه جاء وفق معاهدات

TT

استقبل ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي و16 نائبا يزورون المنامة لتقديم التهاني الى القيادة والبرلمان البحرينيين بمناسبة عودة الحياة النيابية الى البحرين. ونقل نواب كويتيون ان الشيخ حمد اشار الى ان «الوجود الأميركي في المنطقة جاء بناء على معاهدات واتفاقات بين هذه الدول وبين الولايات المتحدة وبعض الدول الصديقة».

واضاف ان دول الخليج لم تكن مهيأة في السابق لصد أي هجوم عراقي «الامر الذي يجعل هذه الدول مضطره لتوقيع اتفاقات حماية لأراضيها».

وقال ان «احدا لا يستطيع ان يستعين بالدول الصديقة لحماية ارضه ومن ثم يخفي هذا الامر»، واعلان البحرين للوجود الأميركي على اراضيها امر لا يعيبها نظرا لاحترام القوات الأميركية للسيادة البحرينية.

واثناء استقبال رئيس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة للوفد الكويتي اكد الخرافي اهمية ابراز الترابط بين دول مجلس التعاون الخليجي في الاتحاد البرلماني العربي والاتحاد البرلماني الاسلامي، معتبرا ما خرجت به قمة الدوحة الخليجية من نتائج دليلا حيا على قوة ترابط المنطقة. واكد ان القيادة الخليجية قدوة للترابط والالفة وهي من جعلت هذا الترابط سببا في الاستقرار.

من جانبه رحب الشيخ خليفة بن سلمان بالخرافي والوفد المرافق له مؤكدا ان وصول الوفد الكويتي للبحرين ليس غريبا ومواقف الكويت ثابتة منذ ايام الشيخ أحمد الجابر واليوم ترى هذه المواقف حيث ان الكل يحتاج الى ابن عمه وان يحصل على تأييده ومساندته كواجب خصوصا في هذه الظروف.

وقال: نأمل ان نجنب المنطقة ويلات الحرب ولأن دول الخليج تسعى للاستقرار لتلتفت للتنمية والتطور معتبرا ذلك واجبا على القيادات الخليجية «شريطة ألا يفرض علينا هذا التطور من الخارج».

ودعا الى تبني التشريعات والنظم التي تجمع على الخير ولا تفرق مؤكدا على اهمية تقبل النصيحة حيث انها مطلوبة «خصوصا اذا كان هناك ما يتطلب اخذ الحيطة والحذر وما دمنا متواصلين فالامور بخير والمشكلة اذا انقطعنا».

ورد الخرافي قائلا ان «ما يهمنا من قيادتنا ان يكون هناك تركيز على ربط المصالح الخليجية، فقمة الدوحة ركزت على الجوانب السياسية، والمواطنون يريدون الاسراع في الجوانب الاقتصادية، وهناك نوع من البطء الاقتصادي، وربما تكون هناك حكمة في ذلك».

وأيد الشيخ خليفة التباطؤ وقال «نعم هناك تأخير، لكن اعتقد ان التأخير ربما يكون ضرورة وهناك من لا يريد ان يغير ويعتقد انه يمكنه ان يغير لوحده فهو مخطئ» مشيرا الى ان «أميركا لا تستطيع القيام بأي عمل لوحدها او منفردة وهي تبحث عن شريك».

واشار الى ان هناك مشاريع اقتصادية يجب المضي فيها وقال: نحن أول من سمح بتملك الخليجيين في البحرين، وكذلك نحن من خفض التعرفة الجمركية رغم ادراكنا بوجود خسائر مالية تصل الى 30 مليون دينار في استيراد السيارات فقط و47 لاستيراد الامور الاخرى.

واكد الشيخ خليفة حرص البحرين على استمرارية الديمقراطية مشددا على انها تجربة سنحافظ عليها لتكون لبنة طيبة لحاضر ومستقبل البلد.