ليبيا تعلن تصميمها على الانسحاب من الجامعة العربية

TT

اعلن وزير شؤون الوحدة الأفريقية الليبي علي عبد السلام التريكي امس ان بلاده ابلغت الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى انها مصممة على الانسحاب من الجامعة. واضاف: «اثناء لقائي مع عمرو موسى اكدت له ان ليبيا مصممة على موقفها من الانسحاب من الجامعة نتيجة تردي الوضع العربي». وكان موسى قد قام يوم الاثنين الماضي بزيارة قصيرة الى ليبيا حيث اجتمع مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. واشارت الجامعة العربية الى ان موسى تطرق مع كبار المسؤولين الليبيين الى «التهديدات التي يواجهها العراق» بالاضافة الى «تفعيل العمل العربي المشترك».

واعلنت ليبيا في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي قرارها الانسحاب من الجامعة احتجاجا على «غياب المبادرات العربية في مواجهة ازمات المنطقة خصوصا في الملفين الفلسطيني والعراقي». واعلن موسى الذي زار طرابلس بعد ذلك يومين انه نجح في اقناع القذافي حينها بتعليق هذا القرار.

وفي القاهرة قالت مصادر الرئاسة المصرية ان الرئيس المصري حسني مبارك تلقى اتصالا هاتفيا امس من العقيد القذافي تم خلاله تبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا على المستوى العربي والاقليمي في اطار التطورات العالمية.

يذكر ان صحيفة «الزحف الأخضر» الناطقة بلسان حركة اللجان الثورية الليبية قد دعت امس الى عقد قمة طارئة تحت مظلة الجامعة العربية، «قبل فوات الأوان»، لبحث التهديدات الأميركية الراهنة للعراق. واضافت: «ان حماية العراق وكل قطر عربي مسؤولية الاجماع العربي».

واعربت عما وصفته بالارتياح الكبير ازاء التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عقب اختتام قمة دول مجلس التعاون الخليجي، والذي دعا فيها الى ضرورة السعي لحل الازمة بين العراق والادارة الأميركية ونزع فتيل شبح الحرب، مشيرة الى ان ذلك يشكل «مبعثا جديدا وتضامنيا».

وذكرت الصحيفة: «ان المسألة باتت تتطلب بلا أدنى شك جدية في طرح مبدأ للحوار بين العرب وأميركا، ومن خلال موقف عربي حاسم وقوي، يعيد للعرب هيبتهم وتضامنهم، وهو سلاحهم الأقوى في مثل هذه الظروف، لمواجهة كل التحديات الخطيرة، وعلى غرار ما تتعرض اليه المنطقة العربية حالىا ومن خلال استغلال المسألة العراقية، التي يظل ايجاد الحل الجذري لها انطلاقا من تضامن العرب واقناع الطرف الآخر بمبدأ التشاور والحوار، خاصة ان العراق رضخ لكافة الشروط المتعلقة بالقرارات الصادرة بالخصوص، والذهاب ابعد من ذلك في تعاونه مع لجان التفتيش الى عدم ممانعته في دخول عناصر من الاستخبارات الأميركية لترافق لجان التفتيش، والتأكد من خلوه من اسلحة التدمير الشامل».