5 فرق من مفتشي الأمم المتحدة في العراق تركز في عطلة الميلاد على مواقع في الوسط والجنوب

TT

بغداد ـ وكالات الانباء: تابع مفتشو الاسلحة الدوليون امس تفتيش المواقع العراقية من دون ان يوقفوا مهمتهم في عطلة عيد الميلاد.

وكان مارك جوزديكي المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد اعلن اول من امس ان المفتشين «سيواصلون عملهم ما داموا هنا. سنستمر في العمل طوال العطلة».

وصباح امس غادرت فرق لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) والوكالة الدولية للطاقة الذرية مقرها في فندق «القناة» في بغداد لاجراء عمليات تفتيش جديدة.

وتهتم فرق انموفيك بالجوانب الكيميائية والبيولوجية والصاروخية في حين تهتم فرق الوكالة الدولية بالمسائل النووية.

واوضح المركز الصحافي التابع لوزارة الاعلام العراقية ان خمسة فرق تحركت امس للقيام بعمليات تفتيش.

وزار فريق متخصص في الصواريخ موقع ابن الهيثم في مجمع لصنع الصواريخ بمنطقة الحازمية في ضواحي بغداد.

كما زار فريق بيولوجي مصنعا لانتاج الغاز في مجمع التاجي على بعد 15 كيلومترا جنوب بغداد، وزار فريق كيماوي مصنعا للورق في البصرة، كبرى مدن الجنوب العراقي. واتجه فريق من الخبراء النوويين الى الجنوب ولم تعرف وجهته في الحال.

واضاف المركز الصحافي ان فريقا مشتركا من انموفيك والوكالة الدولية للطاقة الذرية انقسم الى ثلاث مجموعات صغيرة اتجهت احداها الى مباني تخزين المنتجات الغذائية في المحمدية على بعد 160 كلم غرب بغداد.

وزارت المجموعة الثانية مجمع حطين في الاسكندرية على بعد 70 كلم جنوب بغداد.

ويضم هذا المجمع الضخم التابع للدولة عدة مصانع ذات استعمال مزدوج عسكري ومدني.

اما الفريق الثالث فقد زار مؤسسة تابعة لمجموعة الفتح الصناعية التي تقع في كربلاء على بعد حوالي 100 كلم شمال بغداد.

ودشنت فرق الامم المتحدة اول من امس مرحلة جديدة في عملها عبر التحقيق مع خبير عراقي للمرة الاولى منذ استئناف عمليات التفتيش في 27 الشهر الماضي. وكان العالم صباح عبد النور كشف عن ذلك بنفسه للصحافيين.

واكد المتحدث باسم المفتشين الدوليين هيرو يواكي في بيان صحافي، ان فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجرى بناء على طلبه «حديثا مطولا» مع «عالم عراقي» من الجامعة التكنولوجية ببغداد. واضاف ان ذلك «يشكل استئنافا لبرنامج الاستجواب الاعتيادي الذي توقف في 1998»، عندما غادر المفتشون الدوليون العراق.

وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ان «اللقاء جرى في مكتب منفرد اختير بالصدفة، بدون وجود كاميرات ولا اجهزة تسجيل». واكد حضور شخص من دائرة الرقابة الوطنية اللقاء.

وبموجب قرار مجلس الامن رقم 1441 فان الخبراء الدوليين مكلفون التأكد من امتلاك العراق اسلحة دمار شامل بما في ذلك من خلال استجواب علماء عراقيين داخل العراق وخارجه.

وقال مارك جوزديكي المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية اول من امس ان المفتشين «سيواصلون عملهم ما داموا هنا. سنستمر في العمل طوال العطلة».