الرياض ـ أ.ب: قال الامير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع السعودي امس انه ليس من المتوقع ان يتفتت العراق الى دويلات حسب الانقسامات الدينية والعرقية في حال وقوع حرب، لان بغداد وواشنطن متفقتان على ضرورة بقاء العراق كيانا متماسكا واحدا.
واضاف الامير خالد بن سلطان في مقابلة اجرتها معه وكالة «اسوشييتد برس» ان السعودية والدول الاخرى في المنطقة لا تزال مستمرة في وضع الخطط الضرورية لحماية امنها في حال وقوع الحرب ضد العراق، لمواجهة ما قد يترتب عن ذلك من اضطرابات في المنطقة. لكن المسؤول السعودي لم يقدم تفصيلات اكثر حول هذه الاستعدادات.
وقال الامير خالد بن سلطان «اذا كان هناك شيء يتفق عليه الجميع بضمنهم الولايات المتحدة والعراق، فهو اعتقادنا بضرورة بقاء العراق موحدا والا يصبح مفتتا». واضاف مساعد وزير الدفاع السعودي «لا اعتقد ان هناك شيئا ما يجعلنا قلقين. هل نحن قلقون من وقوع انقسامات بين الناس انفسهم في العراق؟ اظن اننا يجب ان نكون قلقين، لكن علينا ان ننتظر لنرى ما سيحدث».
يذكر ان انقسامات عميقة برزت الى السطح اثناء عقد بعض عناصر المعارضة العراقية مؤتمراً مطلع الشهر الجاري في لندن، يبحث مستقبل العراق في مرحلة ما بعد صدام حسين.
وفي رده على سؤال حول القوات الاميركية الموجودة في قاعدة الامير سلطان الجوية، والبالغ عددها 4000 عسكري، قال الامير خالد بن سلطان «نحن كنا قريبين جدا الى الولايات المتحدة خلال الستين سنة الاخيرة، وليس هناك اي شيء يستطيع ان يثبت ذلك افضل من تعاوننا اثناء حرب الخليج. نحن ضحينا بالدماء معا، ولا زلنا مستمرين في العمل الوطيد مع بعضنا البعض».
وظل المسؤولون السعوديون يؤكدون ان اولويتهم تتمثل في السعي لتجنب وقوع الحرب التي اصبحت وشيكة على ما يبدو. كما ابدى السعوديون معارضتهم لاي حرب انفرادية تقوم بها الولايات المتحدة ضد العراق.
وكان وزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل قد اكد اول من امس انه حتى لو وافق مجلس الامن الدولي على تدخل عسكري انفرادي تقوم به الولايات المتحدة ضد العراق فانه يجب ان تُعطى البلدان العربية الفرصة كي تقوم بعمل دبلوماسي لايجاد حل سلمي للازمة.
وقال الامير خالد بن سلطان «اذا اصبحت الحرب امرا لا يمكن تجنبه، ففي هذه الحالة يجب على كل بلد ان يضع الخطط المناسبة لحماية نفسه». لكن مساعد وزير الدفاع السعودي تجنب اعطاء تفاصيل حول مثل هذه الاجراءات. واضاف الامير خالد «نحن سنقوم بما يجب ان نقوم به لحماية مصالحنا الوطنية وحماية المواطنين السعوديين وتوفير الامن لشعوب المنطقة الاخرى».
ومن ناحية اخرى، اكد الامير خالد بن سلطان ان السعودية تشارك الولايات المتحدة حربها ضد الارهاب لان الارهاب «ببساطة يتعارض مع مبادئ الدين الاسلامي». واعرب الامير خالد عن ثقته بهزيمة الارهاب اذا اتجه الناس الى «الجذر وازالوه». واضاف المسؤول السعودي «ان ثمانين في المائة من مشكلة الارهاب ستزول حالما يتم ايجاد حل عادل للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي». واكد ان عدم اعطاء الفلسطينيين حقوقهم «سيشجع الارهاب وعدم الاستقرار» في المنطقة.
=