النيجر تكرر نفيها بيع اليورانيوم للعراق وتؤكد أن بغداد حاولت ذلك في «الثمانينات»

TT

نيامي ـ أ. ف. ب: نفى رئيس وزراء النيجر حما امادو مرة اخرى امس ان يكون العراق قد اشترى اليورانيوم من بلاده و اكد ان حكومته لم تتلق اي طلب من بغداد للحصول على اليورانيوم منذ وصوله الى السلطة. و اشار امادو الى ان العراق سبق ان حاول في «الثمانينات» الحصول على اليورانيوم من بلاده ولكن الحكومة في تلك الفترة لم تستجب لطلبه. واعترف امادو خلال حوار بثه التلفزيون العام ان «العراق الذي لم يكن في مرتبة الدول العظمى في الثمانينات اراد ان يشتري مادة الاورانات (يورانيوم غير مخصب) من النيجر في اطار التعاون الثنائي». واشار الى ان «الرئيس سيني كونتشي (1974ـ 1987) بعد التشاور مع شركائه لم يستجب للطلب العراقي». واكد امادو ان بلاده لا تستطيع في كل الاحوال ان «تبيع اليورانيوم لمن يريد»، موضحا ان الدول التي تشتري اليورانيوم الذي تنتجه النيجر، وهي فرنسا واليابان واسبانيا، تملك في الوقت نفسه اغلب اسهم شركتي استخراج اليورانيوم في شمال البلاد. واضاف «لقد وقعنا الاتفاقات الدولية حول الحد من انتشار الاسلحة النووية ونحن مرغمون بالنظر الى ضعفنا الكبير على تطبيقها».

وصرح ان «الحكومة الحالية لا تنوي افتعال مشكلات لبلدنا الذي لا هم له سوى توفير لقمة العيش». واتهمت واشنطن مؤخرا العراق بمحاولة الحصول على اليورانيوم من النيجر لاستعماله في صنع الاسلحة النووية. وقالت ان العراق اغفل ذكر ذلك في التقرير المفصل حول برامجه العسكرية الذي سلمه للامم المتحدة يوم 7 من الشهر الحالي. وفي اجابتها على الجدل الذي اثارته الاتهامات الاميركية نحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومقرها في فيينا، باللائمة على كل من الولايات المتحدة والعراق لانهما لم يوفرا ما يكفي من البراهين لاظهار او نفي ان بغداد حاولت الحصول على اليورانيوم من النيجر.

وختم رئيس الوزراء النيجيري تصريحه بالقول «ان النيجر لا تستطيع بيع اليورانيوم لمن تريد فهي لا تملك لا الوسائل التكنولوجية ولا القدرات العسكرية ولا حتى القدرة على فعل ذلك».