أنقرة وواشنطن تبحثان خططا لنشر قوات تركية وأميركية لـ5 سنوات في شمال العراق

TT

أنقرة ـ أ.ف.ب: افادت صحف تركية امس بان قوات تركية واميركية ستعبر الى شمال العراق من جنوب شرق تركيا في حال اندلاع حرب ضد بغداد وانها ستبقى في تلك المنطقة التي يسيطر عليها الاكراد «لخمس سنوات على الاقل»، وفق خطط تدرسها انقرة وواشنطن.

وقالت صحيفة «ملييت» الليبرالية ان الولايات المتحدة طلبت من تركيا فتح «جبهة شمالية» ضد العراق والسماح لها بنشر حوالي 80 الف جندي اميركي في محافظة ديار بكر الجنوبية الشرقية التي ستشكل مقر قيادة هذه القوات.

واوضحت الصحيفة ان تركيا ـ التي لم تتخذ بعد قرارها السياسي حول مشاركتها في عملية عسكرية محتملة ضد جارتها الجنوبية ـ اذا قبلت هذا الطلب سيتعين عليها هي ايضا ان تزج بقواتها لحوالي 70 كلم في عمق الاراضي العراقية لصد موجات محتملة من اللاجئين.

واكدت الصحيفة انه لمنع قيام دولة كردية محتملة في كردستان العراق ـ وهو اكثر ما تخشاه تركيا ـ في حال اسقاط النظام العراقي، يخطط الجيش التركي للبقاء في هذه المنطقة ما دام الاميركيون موجودين فيها. وقدرت صحيفة «ملييت» وكذلك صحيفة «حرييت» ذات الانتشار الواسع هذه المدة «بخمس سنوات على الاقل».

واكدت صحيفة «حرييت» ان تركيا قررت زيادة عدد جنودها المنتشرين في شمال العراق بصورة كبيرة. واوضحت ان انقرة تفكر في نشر 30 الف رجل في هذه المنطقة.

ونشرت انقرة منذ سنوات عديدة مئات الجنود في شمال العراق بهدف مراقبة نشاطات المتمردين الاكراد لحزب العمال الكردستاني.

واعلنت تركيا انها تفكر في انشاء «منطقة عازلة» في شمال العراق الخارج عن سلطة بغداد منذ نهاية حرب الخليج سنة 1991، لتجنب وصول موجات واسعة من اللاجئين الى اراضيها في حال نشوب حرب.

ويتعين الحصول على موافقة البرلمان التركي على اي قرار يتعلق بتقديم مساعدة عسكرية للولايات المتحدة. وتطالب تركيا بان يتم الحصول على غطاء دولي قبل اللجوء الى القوة ضد العراق.

وقال جلال طالباني، زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي، وهو احد الفصيلين الكرديين اللذين يسيطران على شمال العراق، الثلاثاء الماضي في انقرة انه لا يمانع في نشر قوات تركية في هذه المنطقة في حال نشوب حرب تشنها الولايات المتحدة وبمشاركة انقرة.