في ثاني عملية من نوعها خلال ثمان وأربعين ساعة، اغتالت وحدة إسرائيلية خاصة فجر أمس أحد عناصر كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في مدينة نابلس. وذكرت مصادر فلسطينية أن عناصر الوحدة الخاصة اقتحموا في ساعات الفجر الأولى منزل إبراهيم الهواش، 33 عاما، في حي «رأس العين» على جبل جرزيم، وأطلقوا عليه النار فقتلوه فورا وأصابوا اثنين آخرين. وقام سكان الحي بنقل جثة الهواش على أكتافهم إلى مستشفى «رفيديا» الواقع غرب المدينة في مسيرة جماهيرية ضمت المئات.
وادعى جيش الاحتلال أنه اعتقل ناشطا آخر في حماس كان موجودا مع الهواش في المنزل.
وأشارت المصادر الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة أشقاء من عائلة أبو سمرة في نفس الحي.
وكان الهواش مطلوبا لقوات الاحتلال منذ عدة أشهر، وتولت عملية التصفية الوحدة المختارة التابعة للواء المظليين في جيش الاحتلال الذي يتولى عمليات التصفية والاعتقال ضد الفلسطينيين في المدينة ومحيطها.
وكانت وحدة من المستعربين (دوفيدفان) قد اغتالت عنصرين من كتائب القسام في قرية برقين (قضاء جنين)، الاثنين الماضي.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية وفجر أمس أكثر من عشرين فلسطينيا من بينهم سبعة من عناصر الجبهة الشعبية في بلدة نحالين غرب بيت لحم، وسبعة في قرى نابلس وناشط آخر في بلدة أبو ديس في القدس الشرقية.
من ناحيتها ادعت قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال أن قواتها اعتقلت في الضفة الغربية خلال الأسبوع الحالي عشرة فلسطينيين كانوا ينوون تنفيذ عمليات فدائية ضد أهداف إسرائيلية، في حين ادعت أنها اعتقلت ثمانية عشر من كبار المطلوبين من عناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي.