أجرى الوزير الأول الموريتاني الشيخ العافية ولد محمد خونا الليلة قبل الماضية في نواكشوط مباحثات مع محمد بن عيسى وزير الخارجية والتعاون المغربي، الذي حل بموريتانيا في طريق عودته الى المغرب، بعد زيارة قام بها لباماكو سلم خلالها رسالة من العاهل المغربي الملك محمد السادس الى الرئيس المالي. وعلم من مصدر رسمي أن المباحثات المغربية ـ الموريتانية تناولت «علاقات التعاون الممتازة بين المملكة المغربية والجمهورية الاسلامية الموريتانية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، خصوصا في أفق انعقاد الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين». وحضر هذه المباحثات سفير المغرب لدى موريتانيا عبد الرحمن بنعمر.
وكان مدير ديوان الرئيس الموريتاني الرئيس معاوية ولد الطايع قد اقام مأدبة عشاء للوزير المغربي حضرتها عدة شخصيات موريتانية. الى ذلك، تقوم ليليان باتيل، وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية مالاوي بزيارة رسمية للمغرب من 27 إلى 29 ديسمبر (كانون الأول) الجاري بدعوة من نظيرها المغربي.
وذكر بيان لوزارة الخارجية والتعاون المغربية أن باتيل التي ستكون مرفوقة بوفد هام من وزارتها ستجري محادثات مع نظيرها المغربي ومع عدد من أعضاء الحكومة.
وأشار البيان إلى أن زيارة باتيل ستشكل مناسبة للطرفين المغربي والمالاوي لبحث وضع العلاقات الثنائية وسبل تقويتها لما فيه مصلحة البلدين.
وستبحث باتيل، التي ستستقبل ايضا من قبل إدريس جطو الوزير الأول ورئيسي غرفتي البرلمان، مع بن عيسى الاستعدادات للزيارة التي سيقوم بها رئيس جمهورية مالاوي الدكتور باكيلي مولوزي السنة المقبلة إلى المغرب. وكانت جمهورية مالاوي قد سحبت في 27 سبتمبر (ايلول) الماضي اعترافها بـ«الجمهورية الصحراوية». وتدخل زيارة بن عيسى لمالي وموريتانيا وقبلها لتونس، والزيارة المرتقبة للرئيس المالاوي، في صميم دبلوماسية الملك محمد السادس الهادفة الى تفعيل التعاون المغربي ـ الافريقي.