الرئيس اللبناني يستمع الى قداس الميلاد في بكركي ولا يعقد الخلوة المعتادة مع البطريرك صفير

TT

حضر الرئيس اللبناني اميل لحود صباح امس قداس عيد الميلاد في الصرح البطريركي الماروني في بكركي، والذي رأسه البطريرك نصر الله بطرس صفير، في حضور حشد من الوزراء والنواب ورؤساء الاحزاب والشخصيات السياسية والروحية والعسكرية.

وبعد القداس هنأ الرئيس لحود البطريرك صفير بالعيد واخترقا معا صفوف المصلين داخل الكنيسة وصولا الى الباحة الخارجية للصرح، حيث رافق البطريرك الرئيس لحود حتى المدخل الرئيسي وودعه وأدلى رئيس الجمهورية بتصريح قال فيه «حضرت اليوم الى بكركي هذا الصرح الكبير للمشاركة بقداس عيد الميلاد المجيد، ولتهنئة غبطة البطريرك الذي نكن له كل تقدير ومحبة واحترام. وقد تمنيت لغبطته دوام الصحة والعافية ليواصل دوره ورسالته في لبنان والعالم حيث ينتشر الموارنة واللبنانيون».

واضاف الرئيس لحود «كذلك تمنيت ان يعود هذا العيد على لبنان بالاستقرار والتقدم والرخاء وعلى اللبنانيين بالطمأنينة وراحة البال ليبقى وطنهم وطن الدور والرسالة، وطن التفاعل في محيطه وفي العالم حيث تتحاور الحضارات وتتلاقى».

وكان البطريرك صفير قد تحدث في عظة الميلاد عن قتل قابيل لأخيه هابيل، قائلا «كم تكررت، ولا تزال تتكرر هذه الجريمة عندنا وعند سوانا» داعيا للمصالحة، «لانه اذا لم تكن هناك مصالحة اخوية فعبثا ادعاء عبادة الله، وهذا ما لا نزال نفتقر اليه، بعد ان كان ما كان، مما اورثنا الدمار والخراب، لا في المباني والمرافق واسباب العيش، بل في النفوس والضمائر والارادات. وهذا هو البلاء الاعظم».

واضاف صفير ان المصالحة تبدأ مع الذات لتنتقل الى الخصم لتشمل المجتمع.

وتوجه صفير الى الرئيس لحود قائلا «انا اذ نرحب بكم في معبد هذا الكرسي البطريركي الذي كان وسيبقى باذن الله بيت الموارنة، وجميع اللبنانيين».

وفيما لم يسبق قداس الميلاد خلوة بين الرئيس لحود والبطريرك صفير كما جرت العادة، علّق النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جودة على الامر بالقول ان العلاقة بين الصرح البطريركي الماروني ورئاسة الجمهورية جيدة بلا شك، وان حضور رئيس الجمهورية اميل لحود القداس هو الاساس وليس الخلوة، مشيرا الى «ان موضوع الخلوة على هامش القداس تقليد ادخله فخامته وهو راغب هذه السنة ان لا يعقدها».