أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن تقديره للتحرك الايجابي من قبل بعض الدول العربية وقيامها بسداد متأخراتها في موازنة الجامعة العربية. واعرب عن أمله في التحرك نحو حل نهائي لمشكلة المتأخرات الواجبة على الدول الأعضاء إزاء موازنة الجامعة.
وقال موسى في كلمة له أمس أمام الاجتماع الاستثنائي للجنة الدائمة للشؤون المالية والادارية ان اجمالي المتأخرات غير المتحفظ عليها حتى عام 2001 بلغ 96 مليون دولار، فيما بلغت المتأخرات المتحفظ عليها 12.65 في المائة من اجمالي موازنة الجامعة، مطالبا بالتحرك لتسوية هذا الأمر. وأشاد بقرار سلطنة عمان برفع تحفظها عن نسبة مساهمتها في موازنة الجامعة العربية.
وكشف الاجتماع الاستثنائي للجنة الشؤون المالية والادارية بالجامعة العربية برئاسة وكيل وزارة المالية السعودية عبد العزيز النصر الله عن مخاوف كبيرة من عجز الجامعة عن القيام بدورها بعد وصول المتأخرات المالية لدى الدول الاعضاء بالجامعة العربية الى 96 مليون دولار، وهي متأخرات غير متحفظ عليها، فيما وصلت المتأخرات المتحفظ عليها الى 55 مليون دولار.
ويذكر ان دول الخليج عدا السعودية والكويت لديها تحفظات على نسب مساهماتها في موازنة الجامعة، كما ان مصر والسعودية والكويت وليبيا والامارات هي الدول الأكثر التزاما بسداد أنصبتها في موازنة الجامعة، بينما تتخلف دول مثل العراق وجيبوتي والصومال وجزر القمر عن سداد مبالغ من الحصص المقررة عليها في موازنة الجامعة، نظرا لظروفها الداخلية الخاصة.
وجاءت مبادرة سلطنة عمان التي قررت سداد الحصة المقررة عليها وتصل الى 2 في المائة من موازنة الجامعة لتخفف من وطأة أزمة المتأخرات المتحفظ عليها.