دراسة تستبعد المخاطر الكارثية في حال تعرض المحطات النووية الأميركية لهجوم إرهابي

TT

افادت دراسة علمية ان المحطات النووية الأميركية يمكنها ان تنجو في حال تعرضت الى هجوم بطائرة ركاب مملوءة بالوقود يقودها خاطف انتحاري يريد تكرار ما حدث يوم 11 سبتمبر (أيلول) 2001.

لكن منتقدي الصناعة النووية يقولون ان الدراسة التي نشرت مطلع الاسبوع الجاري واعدها معهد بحوث الطاقة الكهربائية كانت خاطئة الى حد الخلاصة التي استنتجتها وقالت فيها انه بالامكان حماية المحطات النووية الـ103 الموجودة في الولايات المتحدة.

ويقول المتشككون في الدراسة ان الخطر يكمن في ان هجوماً محتملاً سيسبب تسرباً اشعاعياً من قلب المحطة النووية مما يؤدي الى انبعاث الاشعاعات عبر الرياح واصابتها الآلاف من الناس. وقال ادوين ليمان، رئيس معهد الرقابة النووية، وهي مؤسسة تشكك في صحة التقرير، «لقد حددوا الاجابات التي ارادوها وعملوا من اجل التوصل اليها».

ويؤكد مسؤولو الصناعة النووية ان الدراسة كانت سليمة من الناحية العلمية، وانها اجريت من قبل مهندسين ومستشارين كفوئين نظروا بواقعية في السيناريوات التي قد تنتج عن هجوم ارهابي يستهدف محطة نووية. وقد تم نشر عشر صفحات فقط من الدراسة المطولة التي حجبت بقية صفحاتها لأسباب امنية.

وقال جو كولفين رئيس معهد الطاقة النووية، الذي طلب اعداد التقرير «ان نتائج هذه الدراسة تؤكد ثقة الصناعة النووية بان المحطات النووية قوية الى درجة انها قادرة على حماية الوقود (النووي) من نتائج هجوم بطائرة ركاب مدنية كبيرة». واضاف «ان الأمن الصحي العام سيكون محمياً في حال وقوع مثل هذا الهجوم».

وقد بحثت الدراسة ما يمكن وقوعه في حال اصطدام طائرة ركاب كبيرة نسبياً، من طراز بوينغ 767، بمحطة تحتوي على مفاعل نووي وعلى خزان مملوء بالوقود. وكان الافتراض ان الطائرة تسير بسرعة 350 ميلاً في الساعة، وهي السرعة التقريبية التي كانت تسير عليها الطائرة التي اصطدمت بمبنى وزارة الدفاع (البنتاغون) يوم 11 سبتمبر 2001، وهي كذلك السرعة التي يعتقد الخبراء ان الطيار يمكنه بها الحفاظ على توازن الطائرة.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»