الجيش الإسرائيلي يحيط المستوطنات بمناطق عازلة وأسوار مزدوجة

TT

تم، يوم امس، انجاز المرحلة الاولى من الجدار الفاصل بين الضفة الغربية واسرائيل وذلك في الحدود الممتدة من سالم الى ام الفحم. وفي الوقت نفسه اعلن ان الجيش قرر، لارضاء المستوطنين، اقامة جدار فاصل بين مستوطناتهم والبلدات الفلسطينية.

والجدار الذي سيقام حول جميع المستوطنات الواقعة داخل مناطق فلسطينية، سيكون مزدوجا، يتضمن جدارين. أحدهما يحيط بالمستوطنة نفسها والثاني يحيط بهذا الجدار، بحيث تفصل بينهما منطقة عازلة قطرها 300 متر تقريبا. وستصادر هذه الارض بالطبع من اصحابها الفلسطينيين. وستخضع لنظام جديد في الجيش الاسرائيلي، اذ سيتم اعتبارها مناطق عسكرية مغلقة. وكل فلسطيني يدخلها سيتعرض لاطلاق الرصاص.

ويأتي هذا المشروع بهدف منع فلسطينيين مسلحين من الوصول الى المستوطنين لتنفيذ عمليات تفجيرية. وبدأ تنفيذه بهدوء، من دون اعتراض، رغم ان بعض المستوطنين كانوا في الماضي يرفضون تسييج مستوطناتهم بدوافع ايديولوجية. ويقولون: «التسييج يجب ان يكون حول البلدات الفلسطينية وليس حول مستوطناتنا». وحسب مصدر عسكري مطلع فإن هناك 164 فرقة حراسة من المستوطنات تعمل بالتعاون مع الجيش على حراسة بناء الجدران وحماية المستوطنات حاليا.

وكان قد انجز امس مقطع من الجدار الفاصل بين الضفة الغربية واسرائيل بطول 10 كيلومترات. والجدار يثير نقاشا لدى المستوطنين ويعتبرونه عازلا بينهم وبين اسرائيل. لذلك أعلن عن مشروع الجدار حول المستوطنات في نفس وقت انجاز هذا المقطع.