نقابة الموسيقيين البريطانيين تعد مشروع قرار يصف الاحتلال الاسرائيلي بالتفرقة العنصرية

TT

سيطرح في نقابة الموسيقيين البريطانيين قريبا مشروع قرار يصف الاحتلال الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية، بالأبرتهايد (التفرقة العنصرية) في جنوب أفريقيا. وسيؤدي هذا القرار في حال التصويت عليه الى فرض المقاطعة على إسرائيل، وسيمنع الفنانين البريطانيين من تقديم عروض في إسرائيل، فضلاً عن مقاطعة كل موسيقي إسرائيلي يقدم عروضاً في بريطانيا.

وحسب صحيفة «يديعوت احرونوت» في عددها الالكتروني، تستعد نقابة الموسقيين الإسرائيليين للتصدي لهذا القرار الذي سيجري التصويت عليه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.

ويرتكز مقدمو مشروع القرار في نقابة الموسيقيين البريطانيين، في ذلك على التصريحات التي أدلى بها الرئيس السابق لجنوب أفريقيا، نيلسون مانديلا ومواطنه المطران دازموند توتو الحائز جائزة نوبل للسلام بأنه لا فرق بين الأبرتهايد الذي عانت منه جنوب افريقيا وبين الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة.

وسيدعو الاقتراح إلى قطع العلاقات مع إسرائيل ومنع أعضاء النقابة من تقديم عروض في إسرائيل ومقاطعة موسيقيين وفنانين إسرائيليين يزورون بريطانيا لتقديم عروض فنية كمندوبين عن دولة إسرائيل، إلى أن يتم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وعقب رئيس نقابة الموسيقيين في إسرائيل، داني غوتفريد، على مشروع القرار، قائلاً إنه قرار خطير قد يتخذون خطوات احتجاجية وتظاهرية، ناهيك من عدم منح تصاريح عمل وتقديم عروض في بريطانيا».

لذلك ستوفد نقابة الموسيقيين الإسرائيليين، القائد السابق لفرقة نتانيا السيمفونية وعضو النقابة البريطانية إلى العاصمة لندن بهدف تمثيل الموقف الإسرائيلي وتدرس النقابة الإسرائيلية ايضا امكانية ايفاد موسيقيين اصيبوا جراء العمليات التفجيرية للمشاركة في شرح الموقف الإسرائيلي إعلامياً.

وعقب المغني ديفيد دئور الذي أحيا أمسيتين مع سيمفونية لندن، قائلاً «إن القرار مهين وأحمق إنه عبارة عن ابداء رأي سياسي لا علاقة له بالموسيقى ولا ينسجم مع السياسة الرسمية للحكومة البريطانية». وأضاف «يبدو لي أن مشروع الاقتراح هذا عنيف وتعميمي ويمثل بالضبط ما يحاربونه هم بأنفسهم إن هذا الاقتراح هو وصمة عار تذكرني بعهود وأنظمة ظلامية قد يكون المستهدفون اليوم الموسيقيين بينما غداً سيكون الصحافيين».

وفي تعاقب لردود الفعل، قال مدير أعمال المغنية دانا انترناشيونال بنوع من الاستهتار «أولاً، نحن لا نعمل مع موسيقيين محليين في العروض التي نقدمها في بريطانيا، ثانياً، أنا لا أعتقد أن حب البريطانيين لدانا سيتأثر لأنهم يعشقونها».

من جهته، وصف مئير كوتلير مدير أعمال المغني أفيف غيفين، المنتج وعضو بارز في نقابة المنتجين ومديري أعمال الفنانين، مشروع القرار بأنه تظاهري أكثر مما هو فعلي. واضاف «قلما يزور بريطانيا فنانون كممثلين لإسرائيل ويبدو لي أنه لن يكون في مقدورهم منع دخول الفرقة الفلهارمونية الإسرائيلية إلى لندن».