بغداد ـ وكالات الأنباء: استجوب مفتشو الامم المتحدة في العراق رئيس الجامعة التكنولوجية في بغداد في اطار برنامج الاستماع لافادات العلماء والخبراء العراقيين في مجال اسلحة الدمار الشامل ، وهو برنامج استأنف الثلاثاء الماضي بعد اربعة اعوام من التوقف. كما تفقد المفتشون معدات عليها بيانات سجلتها من قبل فرق تفتيش سابقة في أحد معامل قسم الهندسة الكيماوية في الجامعة.
وقال رئيس الجامعة مازن محمد علي جمعة للصحافيين ان اربعة مفتشين استجوبوه خصوصا حول انشطة قسم الهندسة الكيماوية.
واستغرق اللقاء الذي عقد في الجامعة حوالي ساعتين. وقال جمعة ان ممثلين عن هيئة الرقابة الوطنية المكلفة العلاقات مع خبراء الأمم المتحدة حضروا اللقاء.
وبعد مغادرة المفتشين تمكن الصحافيون من دخول الجامعة بعدما منعوا من ذلك صباحا خلال جلسة الاستماع وتحدثوا مع رئيسها.
وقال جمعة للصحافيين ان المفتشين على درجة مهنية كبيرة وانهم يعرفون تماما ما يريدون.
واضاف انهم طلبوا اولا زيارة قسم الهندسة الكيماوية وكذلك اقسام الهندسة التكنولوجية والمعلوماتية. وصرح بانهم طلبوا من اعضاء هيئة التدريس تفاصيل دقيقة عن مناهج التعليم الخاصة بمواد التدريس المختلفة في الجامعة.
وردا على سؤال من صحافي حول ما اذا كان قسم الهندسة الكيماوية يقدم دراسات لوزارة الدفاع او للعسكريين قال «كلا».
واوضح جمعة ان المفتشين طرحوا اسئلة محددة حول الابحاث في مجال الهندسة الكيميائية قائلا انهم كانوا مهتمين بالعلاقة بين الجامعة والصناعة وارادوا معرفة أي اعمال وابحاث نقوم بها من اجل هذه الصناعة.
واضاف انهم طرحوا اسئلة حول العلاقة بين الابحاث العالية المستوى وهذه الصناعة.
وتابع جمعة ان المفتشين سألوا عن عدد الطلاب في كل قسم ولائحة الأساتذة ورؤساء الاقسام «وقدمنا لهم هذه اللائحة». واضاف ان اسئلة المفتشين شملت كل المجالات «النووية والكيماوية والبيولوجية والبالستية».
واوضح ان المفتشين قاموا بزيارة مختبرات قسم الهندسة الكيماوية التي سبق ان تفقدتها بعثة الأمم المتحدة السابقة الى العراق «انسكوم» التي غادرت البلاد في العام 1998. وقال انهم تحققوا من البطاقات التي وضعتها انسكوم على التجهيزات لجردها.
وتمكن الصحافيون من رؤية العديد من الآلات التي تحمل بطاقات انسكوم في مختبرات هذا القسم. ورفض الناطق باسم المفتشين في بغداد هيرو يواكي التعليق على الزيارة موضحا انه سينشر بيانا في وقت لاحق.
وكان المفتشون قد زاروا هذه الجامعة الثلاثاء الماضي حيث استجوبوا العالم المرتبط في البرنامج النووي الماضي للعراق صباح عبد النور في أول جلسة استماع من هذا النوع منذ استئناف عمليات التفتيش في 27 الشهر الماضي بعد توقف استمر اربعة اعوام.
وافادت وكالة الصحافة الفرنسية ان الخبراء قاموا بعمليتي تفتيش اخريين على الاقل امس. وقام فرق من الاخصائيين في مجال الصواريخ بزيارة موقع اليوسفية على بعد 30 كلم جنوب بغداد وتفقد منشأة منتجة للنفط ومصنعا للصناعات الحربية فيما توجه فريق آخر الى موقع جرف الصخر حيث يقع مركز تجارب في الصحراء على بعد 70 كلم جنوب بغداد قرب كربلاء.
وقام مفتشو لجنة الأمم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) والوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين دخلت مهمتهم اسبوعها الخامس امس باكثر من 170 مهمة زاروا خلالها بعض المواقع اكثر من مرة.