وفد أميركي يبحث مع أنقرة المساعدات المطلوبة لتخفيف آثار الحرب المحتملة عليها

TT

أنقرة ـ وكالات الانباء: يبدأ مسؤولون اميركيون بارزون من وزارتي الخزانة والخارجية اليوم زيارة الى تركيا وسط تزايد نذر الحرب في العراق.

وقال متحدث باسم السفارة الاميركية امس ان من المتوقع ان يلتقي جون تيلور وكيل وزارة الخزانة ومارك غروسمان وكيل وزارة الخارجية مع مسؤولين في الحكومة التركية اليوم رغم انه لم يتم الانتهاء بعد من وضع التفاصيل النهائية لجدول المباحثات.

وعلم من السفارة الاميركية في انقرة ان المسؤولين الاميركيين سيتباحثان اليوم في انقرة مع مسؤولين اتراك بشأن مساعدة اقتصادية الى تركيا.

وتأتي هذه الزيارة بينما تدرس الحكومة التركية طلبات اميركية بمساعدات لوجستية وعسكرية في حال نشوب حرب محتملة في العراق.

وسيلتقي مارك غروسمان الرجل الثالث في وزارة الخارجية الاميركية، وجون تايلور مساعد وزير الخزانة، مسؤولين من وزارتي الخارجية والخزانة في تركيا.

واشار مسؤول تركي كبير طلب عدم كشف اسمه الى ان غروسمان والرجل الثاني في وزارة الدفاع الاميركية بول ولفوويتز تقدما خلال زيارة قاما بها في بداية شهر ديسمبر (كانون الاول) الماضي الى انقرة باقتراح تقديم مساعدة اقتصادية كبيرة الى تركيا مقابل تعاونها العسكري في حال نشوب حرب.

وفيما تحدثت الصحافة التركية أمس عن مساعدة اميركية محتملة قدرها خمسة مليارات دولار، ذكرت مصادر دبلوماسية في انقرة أن من المتوقع ان تقدم تركيا ـ احد اقرب حلفاء واشنطن في الشرق الاوسط ـ قواعد جوية ومساعدات في مجال الامداد والتموين اذا ما اقدمت الولايات المتحدة على مهاجمة العراق.

ولا تزال تركيا، التي تعارض الحرب خشية التداعيات الاقتصادية السلبية والاضطرابات الاقليمية تدرس مدى التأييد الذي يمكنها منحه للولايات المتحدة. وتقول أنقرة انها خسرت عائدات تجارية مع العراق تزيد عن 30 مليار دولار نتيجة حرب الخليج عام 1991 وما أعقبها من عقوبات دولية وتخشى مزيدا من الضرر اذا ما نشبت حرب جديدة.

وتنفذ تركيا حاليا برنامج مساعدات وضعه صندوق النقد الدولي بقيمة 16 مليار دولار يهدف للتغلب على أزمة مالية طاحنة شهدتها عام 2001 وتسببت في أسوأ ركود منذ عام 1945 وفي انكماش اقتصادي تجاوز تسعة في المائة.