لحود: آخر الأضاليل الإسرائيلية الكلام عن نقل أسلحة من العراق إلى سورية ومنها إلى المقاومة في لبنان

TT

اكد رئيس الجمهورية اميل لحود ان بامكان لبنان تخطي اية ازمة ممكنة اذا تشبث بثوابته وظل اللبنانيون متماسكين. وقال انه ليس من قبيل الصدف ان تستهدف السلطة القضائية وكذلك المؤسسات الامنية بالتجريح والتشكيك والتحريض من قبل المتضررين من رؤية لبنان وقد استعاد دوره وحضوره وعافيته. واعتبر آخر الاضاليل الاسرائيلية الكلام عن نقل اسلحة الدمار الشامل من العراق الى سورية ومنها الى المقاومة في لبنان لمقاتلة اسرائيل.

وقال الرئيس لحود خلال استقباله امس وزيري الدفاع والداخلية خليل الهراوي والياس المر وقادة الاجهزة الامنية، والعاملين في رئاسة الجمهورية والاعلاميين المعتمدين في قصر بعبدا وضباط لواء الحرس الجمهوري، الذين قدموا اليه التهاني لمناسبة ذكرى الميلاد وحلول السنة الجديدة: «ان السنة الحالية، التي شارفت على نهايتها، تنطوي بالنسبة الى اللبنانيين على شعور بالفخر والامل من جهة، وعلى شعور بالقلق من جهة اخرى». واشار الى ان «الفخر والامل حين شهدت ارضه، وبنجاح مؤكد، انعقاد قمة المصالحة العربية، ومن بعدها القمة الفرنكوفونية، اضافة الى الخطوات الاقتصادية التي بدأت تتبلور واقعاً مطمئناً، توجه انعقاد مؤتمر «باريس ـ 2»، الذي يعتبر انجازاً مهماً للتخفيف من معاناة اللبنانيين وضيقهم». وقال: «اما القلق، فمصدره الاجواء القاتمة المخيمة فوق المنطقة، من جراء قرع طبول الحرب على العراق وما سيؤدي اليه هذا الامر، في حال حصوله، من مضاعفات مأساوية على الشعب العراقي اولاً وعلى السلم في العالم».

ونوه لحود بما قدمته المؤسسات الأمنية من جهد واخلاص وتفان، ورأى انه «ليس من قبيل الصدف ان تستهدف السلطة القضائىة وكذلك المؤسسات الأمنية بالتجريح والتشكيك والتحريض من قبل المتضررين من رؤية لبنان وقد استعاد دوره وحضوره وعافيته، ذلك لان القضاء والمؤسسات الامنية رمزان اساسيان للدولة القوية والقادرة. وشدد على «تمسك لبنان بحقه في تحرير ما تبقى من ارضه المحتلة في الجنوب، وفي استعمال حصته من المياه التي تنبع من اراضيه والتي تضمنها القوانين والمواثيق الدولية»، وقال: «ان الموقف اللبناني الواضح والثابت هو موضع احترام دول العالم التي باتت تميز بين الحقيقة التي تجسدها مواقف لبنان، والباطل الذي تروج له اسرائيل، مستعملة شتى انواع الضغط على وسائل الاعلام وبعض مواقع القرار، وآخر هذه الاضاليل الكلام على نقل اسلحة الدمار الشامل من العراق الى سورية، ومنها الى المقاومة في لبنان لمقاتلة اسرائىل. ان مثل هذا الكلام لم يعد ينطلي عى احد، وقد باتت اهدافه مكشوفة لدى الرأي العام العالمي، الذي يدرك اليوم من خلال الوقائع الدامغة من هي الدولة التي تتعدى على السلام والاستقرار، وتتمرد على قرارات الشرعية الدولية، وتنتهك حقوق الانسان».