أحزاب وقوى سياسية لبنانية وفلسطينية ترفض قرار كندا اعتبار «حزب الله» تنظيما إرهابيا

TT

ادانت الاحزاب اللبنانية والقوى الفلسطينية في لبنان «الانظمة والحكومات العربية التي ستسمح باستخدام اراضيها واجوائها للعدوان على العراق»، واعلنت رفضها موقف الحكومة الكندية الذي ادرج «حزب الله» على لائحة الارهاب، وقررت عقد مؤتمر دولي «للتمييز بين المقاومة والارهاب» وكذلك عقد مؤتمر وطني لبناني ـ فلسطيني لدعم حق عودة الفلسطينيين الى وطنهم ورفض التوطين في لبنان.

هذه المواقف وردت في مقررات اصدرها «اللقاء التشاوري الخامس» للأحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية الذي انعقد، امس، في مقر الحزب التقدمي الاشتراكي في بيروت (بدلاً من دارة رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط في المختارة في جبل لبنان بسبب حالة الطقس) وأبرز المشاركين في اللقاء، الى جانب جنبلاط، رئيس المجلس السياسي في «حزب الله» النائب السابق ابراهيم امين السيد، ورئيس حزب الكتائب اللبنانية كريم بقرادوني، ورئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي جبران عريجي، ونائب رئيس حركة «امل» النائب ايوب حميد، وامين عام رابطة الشغيلة النائب السابق زاهر الخطيب، وعبد الامير عباس ممثلاً حزب البعث العربي الاشتراكي، وروجيه خوري ممثلاً حزب الكتلة الوطنية اللبنانية، ورئيس حزب الجبهة الوطنية اللبناني ارنست كرم، وامين حزب الطاشناق (الارمني) صوفيل مختاريان، ورئيس حزب النجادة مصطفى الحكيم.

اما ابرز الحضور من القوى الفلسطينية: عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى ابو مرزوق، وعلي ابو شاهين من حركة الجهاد الاسلامي، وعلي فيصل (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين) وعربي عواد عن الحزب الشيوعي الفلسطيني، وممثلون عن «فتح» والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومنظمة الصاعقة.

واستهل النائب جنبلاط «اللقاء»، مؤكداً على «اهمية تمسك الجميع بالمقاومة واحتضانها»، منبهاً الى «حجم الضغوط التي يمكن ان نتعرض لها من الداخل والخارج لثني لبنان وسورية عن مواقفهما». وحذر من «امكانية مطالبة اليمين اللبناني بارسال الجيش الى الجنوب»، مؤكداً على «اهمية بقاء المقاومة على جهوزيتها بما توفره من دعم معنوي للانتفاضة والصمود الفلسطيني».

وبعد مداخلات اختتم جنبلاط المداولات منوهاً بالتلاحم اللبناني السوري، وقال ان الهجمة على سورية تندرج في اطار التهيئة للمرحلة المقبلة.

وتلا النائب السابق الخطيب مقررات اللقاء ومنها: نص مشروع المذكرة للهيئات الدبلوماسية، اقرار مشروع اقامة مؤتمر وطني لبناني ـ فلسطيني يدعم حق العودة ورفض التوطين، عقد مؤتمر دولي للتمييز بين المقاومة والارهاب، ابداء الارتياح للجهود التي يبذلها حزب الكتائب لعقد مؤتمر للمسيحيين العرب، التحضير لمهرجان يؤكد على رفض موقف الحكومة الكندية من المقاومة. ويؤكد على حق لبنان بالمقاومة ضد الاحتلال، ادانة كل الانظمة والحكومات العربية التي ستسمح باستخدام اراضيها وسمائها للعدوان ضد العراق.

واشار جنبلاط في تصريح الى الصحافيين ان المجتمعين قرروا عقد اللقاء السادس في مقر «حزب الله»، ورفض جنبلاط اتهام اسرائيل لسورية بتخزين اسلحة الدمار الشامل العراقية وقال «ان هذه الاتهامات هي مقدمة لاحتلال العراق لذلك نرى اهمية لعقد مؤتمر عربي ـ لبناني ـ عالمي يميز بين مفهوم الجهاد ومفهوم الارهاب».