نفى الدكتور محمد حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري تخلي الأزهر عن دوره بشأن رعاية تحفيظ القرآن، قائلا ان «هذه الرسالة (تحفيظ القرآن) هي الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها مسيرة التعليم الأزهري ليظل في صدور طلاب الأزهر هادياً معيناً لهم على الالتزام بعقيدتهم وسلوكاتهم وقيمهم».
جاء هذا النفي في إطار تقرير عاجل بعث به الوزير للبرلمان رداً على سؤال لنائب الاخوان بالبرلمان سيد الشورة بشأن سبب إلغاء المشروع الصيفي لتحفيظ القرآن بالمعاهد الأزهرية، مشيرا الى ان هذا المشروع كان معمولا به قبل عام 1996. وذكر وزير الاوقاف ان «هذا المشروع حين تم العمل من خلاله لم تكن له ميزانية مستقلة تغطي نفقات التحفيظ والاشراف وحوافز للتلاميذ، مما سبب عجزاً في ميزانية ادارة شؤون القرآن الكريم وما حدث من سلبيات دعا الأزهر الى إعادة النظر فيه على نحو يكفل لمسيرة التحفيظ الوصول الى أهدافها وشكل من أجل ذلك لجاناً على أعلى مستوى من المتخصصين ورأت الاستبدال بالمشروع الصيفي بمسابقة سنوية لجميع الطلاب ورصدت لها مكافآت مجزية». وأكد ان النظام الجديد الذي يتم العمل من خلاله في هذه المرحلة حقق من الفوائد ما يعكس كل الايجابيات وظهر التنافس بين الطلاب واضحاً في حفظ القرآن الكريم وبدأ الأداء بين المحفظين أكثر تميزاً في العطاء ويكشف هذا السؤال اتجاه نواب الاخوان داخل البرلمان نحو تركيز اسئلتهم حول قرارات شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي وعدم الرضاء عن قراراته والسعي الى فتح الملفات الخاصة بتلك القرارات الصادرة عنه.