في دراسة أعدها لمركز زايد للتنسيق والمتابعة: آل غور يدعو العرب والأميركيين إلى العمل معا بشجاعة لصيانة علاقاتهما

TT

دعا نائب الرئيس الاميركي السابق البرت غور الى مبادرات شجاعة في الولايات المتحدة والعالم الغربي لصيانة العلاقات العربية ـ الاميركية.

واكد آل غور في دراسة اعدها لمركز زايد للتنسيق والمتابعة الذي يتخذ من ابوظبي مقرا له، على عمق الروابط التي يتقاسمها الجانبان الغربي والاميركي خاصة في الجوانب الثقافية والدينية والاقتصادية فضلا عن الروابط الامنية.

وقال ان وجود الكثير من القيم المشتركة يساعد على ازدهار وتطور العلاقات الثنائية.

واشار الى اهمية الشجاعة في اتخاذ الاجراءات اللازمة للحفاظ على ما وصفه بـ«خير القديم ولقبول خير الجديد»، وعلى ضرورة الحكمة في قبول تلك الأمور، وضرورة بناء العلاقات الثنائية على اساس ما هو متاح من فرص في المستقبل.

ورأى غور ان الاسلام والمسيحية يعلمان التسامح اذا جرى فهمهما بالطريقة الصحيحة. مؤكدا على ضرورة الاستفادة من المكاسب المشتركة للعمل بهدف تخليص القرن الواحد والعشرين من العنف والارهاب او الحقد، وفي اطار مستقبل يتسم بالحوار والتفاهم.

واضاف «يجب ان تكون لدينا الشجاعة لان نعيش الحاضر ونتذكر الماضي ونتخيل المستقبل».

واكد آل غور في دراسته ان الشعب الاميركي شعر بالحزن والغضب بعد 11 سبتمبر (ايلول) العام الماضي. واشار الى ان هناك العديد من الاستفزازات التي تثير غضب العالم العربي، موضحا ان التطرف الديني ظاهرة مدمرة لا تخص دينا بعينه وان تصرفات المتطرفين من كلا الجانبين كانت لها آثار مؤذية على مر القرون. واشار في هذا الصدد الى ان تصرفات المتطرفين المسيحيين كانت اكثر من تصرفات المتطرفين المسلمين عبر التاريخ.

وبخصوص عملية التغيير التي تشهدها الثقافات المختلفة، قال آل غور ان الولايات المتحدة والعالم العربي يمران بعملية تغيير هائلة مما يؤثر على مستويات الاستقرار إذ ان «هناك من يعيش تقاليد الماضي القديم ويحاول ان يجعلها الدفة التي يوجه بها حياتنا». واعتبر ان ذلك يتم بذريعة القلق والخوف من ان يصيب الضعف بعض القيم التي تمت المحافظة عليها فترة طويلة من الزمن.

وذكر آل غور ان هذا القلق والخوف عبر عن نفسه باظهار الغضب الشديد الذي يصل الى حد العنف. لكنه اكد بالمقابل ان الغضب والعنف لا يمكن ان يحولا مسار التغيير الذي يسير الى مسار افضل.