ليبيا تؤكد مشاركتها في القمة العربية والبحرين توفد مبعوثا لطرابلس

TT

قالت مصادر سياسية عربية امس انه من المتوقع أن يقوم مسؤول بحريني رفيع المستوى بزيارة رسمية الى العاصمة الليبية خلال اليومين القادمين حاملا رسالة من العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة للزعيم الليبي معمر القذافى، تتعلق بتأكيد موقف البحرين على أهمية حضور الزعيم الليبي معمر القذافي اجتماعات القمة العربية المقرر عقدها خلال شهر مارس ( آذار ) القادم في المنامة.

وقالت مصادر دبلوماسية بحرينية لـ«الشرق الأوسط» إن العاهل البحريني حريص على حضور العقيد القذافى في هذه القمة، لإعطائها الزخم السياسي والإعلامي المطلوب، ولبلورة موقف عربي جماعي حيال التطورات الراهنة في المنطقة العربية وخاصة ما يتعلق منها بالقضية الفلسطينية والأزمة العراقية.

وتأتى هذه الزيارة في وقت أكدت ليبيا فيه رسميا أنها تعتزم حضور القمة العربية المرتقبة، ردا على تقارير إعلامية قالت أن القذافي قد يتغيب عن المشاركة في قمة المنامة. وقال على التريكي أمين اللجنة الشعبية العامة للوحدة (وزير الشؤون الأفريقية) إن بلاده ستشارك في هذه القمة غير أنه لم يحدد مستوى أو طبيعة هذا التمثيل. وشدد التريكى على أن ليبيا مع ذلك مصممة على الانسحاب من الجامعة العربية وان الطلب الذي تقدمت به في الرابع والعشرين من شهر أكتوبر ( تشرين الاول) الماضي في هذا الصدد ما زال معروضا على الجامعة العربية ويدرس في إطار ميثاقها.

وسبق للقذافي ان تغيب عن القمة العربية الأخيرة التي عقدت في بيروت على خلفية احتجاج ليبيا ضد بعض مواقف الدوائر الشيعية التي تتهمها باختطاف الإمام موسى الصدر مؤسس رئيس حركة أمل الشيعية عام 1978. ونفت ليبيا أمس ما ذكرته إحدى القنوات الفضائية العربية حول عدم مشاركة ليبيا في القمة العربية القادمة في البحرين، مؤكدا أن ما ذكرته القناة لا أساس له من الصحة على الإطلاق ولا يستند على أية حقائق على ارض الواقع . وأوضح المحرر انه عندما أعلنت ليبيا عن موقفها بالانسحاب من الجامعة العربية نتيجة للموقف العربي المتردي تأكد للجميع أن ذلك الموقف حقيقي هدفه تفعيل مؤسسات العمل العربي المشترك مشيرا الى أن وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الاستثنائي الذي عقد مؤخرا بالقاهرة أثنوا على ذلك الموقف الليبي. على صعيد آخر تبدأ اليوم اجتماعات المؤتمرات الشعبية ( البلديات والمحليات) الليبية اجتماعتها السنوية ولمدة أسبوع، لمناقشة عدد من القضايا الداخلية والخارجية، لكن ليس من بينها موضوع انسحاب ليبيا من الجامعة العربية. وتعقد هذه الاجتماعات تحت شعار «ماذا يريد الليبيون هذا العام»، علما ان مؤتمر الشعب العام (البرلمان) يعتبر أعلى هيئة تشريعية في النظام الجماهيري الذي دشنه القذافى عام 1977.

وكان الزعيم الليبي قد طالب أعضاء هذه المؤتمرات في مطلع العام الجاري بدراسة إمكانية اتخاذ قرار بالانسحاب من الجامعة العربية، غير أن تقديم ليبيا طلبها الرسمي للانسحاب من عضوية المنظمة العربية لم يتم تمريره هذه المرة عبر المؤتمرات الشعبية.