قال مسؤولون امس ان الشرطة الاسبانية اعتقلت جزائريا يشتبه في ان له صلة بجماعة اصولية متشددة ويزعم انه تدرب في معسكرات اسامة بن لادن في افغانستان.
وقالت وزارة الداخلية الاسبانية في بيان ان عبد الكريم حماد وكنيته «بالديلناسا»، اعتقل امس في منطقة لا ريوخا الشهيرة بانتاج النبيذ بموجب امر اعتقال دولي. وهو مطلوب في الجزائر بتهمة القتل العمد.
وجاء في البيان ان المحتجز خطر للغاية تدرب في افغانستان في المعسكرات التابعة لتنظيم «القاعدة» الذي يتزعمها اسامة بن لادن حيث تخصص في التعامل مع المتفجرات. ولم يربط بيان الداخلية الاسبانية بين حماد و«القاعدة» مباشرة، لكنه ربطه مع مجموعات اصولية جزائرية متطرفة. وقالت الوزارة ان حماد بالاضافة الى نشاطه الارهابي في الجزائر شارك كمقاتل «جهادي» في افغانستان والبوسنة وكوسوفو. وذكرت ان حماد الذي يعيش في اوروبا منذ منتصف التسعينات جند ودرب عددا من الشبان العرب على الجهاد وشارك في شبكة نقل وامداد لجماعات اصولية على صلة بـ«الجماعة الاسلامية المسلحة» في الجزائر.
وقالت مصادر مطلعة في لندن ان حماد كان يعيش في فرنسا حتى نهاية عام 2001، الا انه انتقل بعد ذلك الى اسبانيا. واشارت مصادر مقربة من الاصوليين الى ان حماد تنقل بين انحاء القارة الاوروبية لتجنيد اسلاميين. وقالت انه انشغل في اسبانيا بالاشراف على سلسلة مدارس لتعليم ابناء الجالية الاسلامية. ويعتقد ان لـ«الجماعة الاسلامية المسلحة» في الجزائر صلة بتنظيم «القاعدة».
ومنذ هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 اعتقلت اسبانيا اكثر من 20 مشتبها فيهم يعتقد ان لهم صلة بـ«القاعدة»، بينهم ثمانية اعتقلوا للاشتباه في قيامهم بدور في الهجمات التي تعرضت لها واشنطن ونيويورك.
وتقول اسبانيا ان حماد يملك منزلا ريفيا مكونا من ثلاثة طوابق على مساحة 500 متر مربع وسيارة رغم انه لا يعمل.
واضافت وزارة الداخلية الاسبانية ان نشاطه في اسبانيا تركز في الاغلب على الدعاية وتجنيد اسلاميين للقتال في افغانستان والبوسنة وكوسوفو ، بالاضافة الى انه عقد العديد من المؤتمرات والحوارات كرجل دين في قاعات يلتقي فيها الاسلاميون.