اللبناني حداد المتهم بتلقي أموال من «القاعدة» يستأنف قرار ترحيله من الولايات المتحدة

TT

استأنف ربيع حداد احد مؤسسي «مؤسسة الاغاثة الخيرية العالمية» قرارا بترحيله من الولايات المتحدة الى لبنان. وقال محاميه اشرف نوباني امس انه يأمل ان تنظر محكمة الهجرة في القرار الصادر بترحيل موكله مع عائلته الى لبنان. وكان حداد، وهو مواطن لبناني ومؤسس مشارك لمؤسسة الاغاثة الخيرية العالمية ومقرها ميشيغان، قد اعتقل في 14 ديسمبر (كانون الاول) عام 2001 لبقائه في الولايات المتحدة بعد انقضاء تأشيرة دخوله السياحية، وفي نفس اليوم داهمت المباحث الفيدرالية مقار المؤسسة في شيكاغو . وتتهم واشنطن حداد بتلقي اموال من «القاعدة». وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، رفض قاض اتحادي اميركي منح حداد اللجوء السياسي له وكذلك لزوجته واطفاله، وطلب القاضي الاميركي ترحيل حداد وعائلته من الاراضي الاميركية. وقال المحامي اشرف نوباني انه يحادث موكله المحتجز في سجن مونرو هاتفيا ثلاث مرات اسبوعيا. واوضح انه منذ احتجاز موكله منذ اكثر من عام لم يوجه اليه القضاء الاميركي اتهاماً بعد.

ونقل عن المحامي قوله ان حداد ليس ارهابيا، لا صلة له بالارهاب باي طريقة كانت او شكل. واضاف المحامي: هذا مجرد عدوان لا مبرر له على الاطلاق على الاسلام وعلى الاميركيين المسلمين وعلى الذين يؤمنون بان نظام القضاء الاميركي هو نظام القضاء الصحيح من حيث انه يسمح بالمعارضة ويسمح ان يكون للمرء وجهات نظر مختلفة.

وتعتبر محاكمة حداد واحدة من محاكمات مئات المعتقلين الذين احيطت اجراءات مقاضاتهم بسرية كبيرة في اطار الحملة التي تشنها الحكومة الاميركية على الارهاب بعد هجمات سبتمبر (ايلول) العام الماضي غير ان جلسات محاكمة حداد التي عقدت في سرية، ومنع دخول الصحافيين اليها استقطبت المنظمات الحقوقية في الولايات المتحدة. وقال المحامي ان الحكومة الاميركية لم تقدم أدلة قوية على وجود صلة بين «الاغاثة العالمية» و«القاعدة» او جماعة ارهابية اخرى.

وذكرت مصادر اميركية ان السلطات كانت تجري تحريات بشأن «الاغاثة العالمية» منذ عام، لكنها لم تظهر شيئا ملموسا حتى الان. =