قال جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان جلسات الحوار التي تجرى في القاهرة يجب ان تمهد لحوار وطني شامل تشارك فيه جميع الفصائل الفلسطينية. وشدد المجدلاوي في تصريحات لـ«الشرق الاوسط» على ان الحوار يجب ان ينصب حول التوصل لبرنامج وطني متكامل ينظم الاهداف الوطنية للنضال الفلسطيني في المرحلة الحالية دون أي ازدواجية في المواقف السياسية التي تتخذها القيادة الفلسطينية.
واوضح المجدلاوي ان أول هدف، يجب تكثيف الجهود من اجل تحقيقه، هو تشكيل قيادة وطنية فلسطينية موحدة تقود النضال الوطني، تفرز بعد انتخابات وطنية شاملة في مؤسسات منظمة التحرير والسلطة ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني.
واضاف المجدلاوي ان ازدواجية الخطاب السياسي للسلطة الفلسطينية تتمثل في توجهها للشعب الفلسطيني بلغة محددة وللعالم العربي بلغة اخرى و«للعدو الصهيوني بلغة ثالثة». واعتبر ان هذه الازدواجية «ضارة جدا بالقضية الفلسطينية، اذ انها تعكس مدارس سياسية شاخت وعفى عليها الزمن».
واشار المجدلاوي الى ان الاهداف الوطنية التي يجب ان تشكل الاطار لاي حوار هي «طرد الاحتلال من الاراضي التي احتلت عام 1967، بما فيها القدس (الشرقية)، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، وصون حق العودة للاجئين الفلسطينيين». وقال ان هذه الاهداف وحدة متكاملة لا يمكن تجزئتها او اعادة مرحلتها، الى جانب وجوب الالتفاف حول خيار المقاومة ما دام الاحتلال الاسرائيلي قائما، على اعتبار انها ليست حقاً فقط، بل واجب لا يمكن ان يخضع لاي مساومة.
واعتبر المجدلاوي ان مثل هذا الالتزام هو فقط بامكانه ان يقطع الطريق على «التأويلات الضارة للخطاب السياسي الفلسطيني».