وفقا لما ذكرته امس وسائل الاعلام اليونانية المختلفة ان المظاهرات المستمرة التي تشهدها الجزيرة القبرصية المقسمة خلال الفترة الاخيرة من جانب القبارصة الأتراك، تشكل تهديدا كبيرا لتركيا وتجبرها على اعادة النظر في سياستها المتبعة تجاه مواطني الجزيرة من القبارصة الأتراك والاهتمام بمستقبلهم.
ويتوقع المحللون السياسيون في اليونان ان المظاهرة التي نظمت امس عبر شوارع نيقوسيا وتهتف بإبعاد الزعيم القبرصي التركي رؤوف دنكطاش سوف تجبره على الاستقالة آجلا ام عاجلا، خصوصا ان عمره يفوق الثمانين عاما. فضلا عن ان مرضه يبعده عن المشاركة الايجابية في مناقشة شؤون الجزيرة المتعلقة بمستقبلها.
وشهدت قبرص أول من امس مظاهرة ضخمة لم يسبق لها مثيل سواء في الحجم او الكثافة نظمها وشارك فيها شباب القبارصة الأتراك من مختلف النقابات والمنظمات والمؤسسات والاحزاب السياسية المعارضة والطلاب في مختلف مراحل التعليم، وهتف الجميع خلالها بابعاد دنكطاش، وسقوط سياسته المتبعة تجاه الحل السياسي للمشكلة القبرصية.
ورفع المتظاهرون علم الاتحاد الأوروبي واغصان الزيتون مهللين بشعارات «كفاك يا دنكطاش» و«دنكطاش لا احد يثق فيك الآن، لا احد يصدقك» و«استقل يا دنكطاش، لفتح طريق السلام» و«نعم للخطة، نعم للاتحاد الأوروبي».
وخلال المظاهرات قال احد المشاركين والذي يبلغ من العمر 70 عاما: «نحن على مدار 40 سنة مضت مقيدون، نريد ان نصبح احسن».
وفي هذا الصدد يستمر عشرات القبارصة الأتراك في الاضراب عن الطعام احتجاجا على سياسة دنكطاش واعوانه.