المظاهرات تعود لشواع كراكاس بعد «استراحة» أعياد الميلاد

TT

كراكاس ـ رويترز: تجددت المظاهرات امس في كراكاس بعد انتهاء «استراحة» أعياد الميلاد لتطالب مجددا بتنحية الرئيس هوغو شافيز. وشددت المعارضة من موقفها مطالبة باحتفاظ عمال النفط المضربين منذ نحو شهر بوظائفهم كجزء من اي اتفاق يتم التوصل اليه لانهاء الازمة التي تعصف بخامس اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.

وخرج الاف المتظاهرين يحملون لافتات ويلوحون بالأعلام الوطنية الى الشوارع في مناطق مختلفة من العاصمة لدعم مطالبهم باستقالة شافيز واجراء انتخابات فورية.

وسرعان ما رفض مسؤولو الحكومة الذين تعهدوا بسحق الاضراب وطرد المنشقين من شركة «بتروليوس دي فنزويلا» المملوكة للدولة، مطالب المعارضة المتزايدة.

وقالت وزيرة العمل ماريا كريستينا اجليسياس لرويترز «لن نتعامل مع الخارجين على القانون». وتساءلت بقولها «في أي دولة بالعالم يسمح لهؤلاء الذين يهاجمون العمود الفقري للاقتصاد بالاستمرار هناك».

وهز اضراب المعارضة الذي بدأ في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) الجاري للضغط على شافيز للاستقالة والدعوة لاجراء انتخابات فورية الاسواق العالمية بعد ان اوقف المضربون انتاج النفط الحيوي واعاقوا صادرات البترول.

وتعهد المديرون والمسؤولون التنفيذيون المضربون في الشركة الخميس الماضي بمواصلة الاضراب حتى يتنحى شافيز، مما ساعد على ارتفاع سعر النفط في بورصة نيويورك الى 32.55 دولار للبرميل، وهو اعلى سعر للخام منذ يناير (كانون الثاني) عام 2001.

ورفض شافيز الذي انتخب عام 1998 ونجا من انقلاب في أبريل (نيسان) الماضي المطالب باجراء انتخابات مبكرة. وسوف يعقد موقف المعارضة المتعنت جهود وسطاء دوليين لاجتياز المأزق بين شافيز وخصومه مع عزل الرئيس بالفعل عشرات من المسؤولين المضربين في شركة النفط الفنزويلية.

ومع دخول الاضراب اسبوعه الرابع اصطف فنزويليون كثيرون ساعات خارج محطات البنزين يتنافسون على امدادات الوقود الضئيلة. واستمر اغلاق المصارف بشكل جزئي، بينما اغلقت الكثير من الاعمال الاخرى ابوابها تأييدا للاضراب لكن حركة التجارة كانت نشطة وسط العاصمة والمناطق الفقيرة حيث يحظى الرئيس بدعم اكبر.