ماهر وموسى يسخران من اتهامات شارون للعراق بنقل أسلحة كيماوية إلى سورية

TT

سخر كل من أحمد ماهر وزير الخارجية المصري وعمرو موسى الامين العام للجامعة العربية من مزاعم رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون حول تهريب أسلحة كيماوية وبيولوجية من العراق الى سورية وانتقال علماء عراقيين فى المجال النووي الى ليبيا، اذ وصفها ماهر بأنها «بهتان واضح». واضاف: «إن الهدف من ذلك جلي للعيان.. هذا الكلام لايستحق التعليق عليه». واضاف: «حتى الدوائر الغربية ابدت دهشتها تجاه هذا الكلام.. كيف يمكن لرجل مسؤول أن يقول ان لديه معلومات غير مؤكدة وينشر شائعات بأسلوب مكشوف واضح الهدف، فمن الواضح ان اسرائيل تقوم بتوزيع الاتهامات فى كل اتجاه دون ان يكون هناك اي دليل على ماتزعمه». وتابع ماهر قائلا: «ان ذلك قد يكون جزءا من حملات انتخابية أو من عمليات تغطية على ما تقوم به اسرائيل فى الأراضي العربية المحتلة وهو أسلوب اعتدنا عليه،ولم نجد أحدا يصدق مثل هذا الكلام الذي يقول الاسرائيليون انفسهم انه ليس هناك دليل عليه».

اما موسى فقد وصف تصريحات شارون بانها «تدعو للسخرية.. فهذا الكلام الصادر عن رئيس الوزراء الاسرائيلي لا يمكن أن يؤخذ على محمل الجد، ان النوايا التي تعبر عنه معروفة وواضحة». واضاف: «ان أحدا لا يقبل ان تطلق مثل هذه التصريحات على عواهنها أو أن تلقى التهم جزافا أو ان تمر محاولات الزج بالدول العربية دون رد».

وجدد ماهر امس تأكيد موقف بلاده الداعي الى «ضرورة معالجة الأمور فيما يتعلق بموضوع العراق فى إطار الشرعية الدولية ومجلس الأمن، دون مزايدات أو أي محاولة لاستباق الأحداث». وحول التصريحات الاميركية بأن الحرب على العراق قادمة لامحالة قال: «إنني لم أسمع أن هناك إصرارا على الحرب، إلا أن هناك تقديرا أميركيا بأن التقرير الذي قدمه العراق يحتوي على ما يوحي بأن هناك خرقا لقرار مجلس الأمن الأخير رقم 1441، لكنهم لم يقدموا إيضاحا فى هذا الشأن». وأضاف: «ان التقرير العراقي لم يدرس بعد بشكل كاف ومتعمق، كما أن مصر سمعت من الجانب العراقي أنهم مستعدون للاجابة على أية أسئلة بشأن هذا التقرير، وبالتالي من المبكر استخلاص أي نتائج، فالموضوع كله يتعلق بمسألة التفتيش، والموعد الحقيقي هو ذلك الذي سيقدم فيه المفتشون الدوليون تقريرهم عن مدى التعاون العراقي وهو ما أقر به المفتشون».