ممثل «حماس» في لبنان: عندما أوقفنا الحوار مع واشنطن أدرجت اسمنا على قائمة الإرهاب

أسامة حمدان في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» ينفي اتهامات حواتمة بأن حركته تخضع لضغوط خارجية

TT

نفى أسامة حمدان القيادي في «حماس» ان تكون حركته افشلت الحوار مع حركة «فتح» خلال اغسطس (آب) الماضي، مؤكدا ان الحوار لم يكتمل لأسباب ميدانية وليس لخضوع حماس لضغوط من أحد.

وقال حمدان ممثل حماس في لبنان، الموجود حاليا بالقاهرة للمشاركة في مباحثات مع القيادة المصرية حول الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني، ردا على اتهامات زعيم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة لحماس بالخضوع لضغوط خارجية «ان حماس لا يمكن ان تخضع لضغوط تمس الوحدة الوطنية الفلسطينية».

وكشف حمدان في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن أن حوارا جرى قبل أكثر من عامين مع الولايات المتحدة إلا انه توقف بعد رفض حماس التفاوض على طريقة هم يسألون ونحن نجيب. وقال ان الولايات المتحدة ادرجت حماس بعد هذا الموقف ضمن لائحة المنظمات الإرهابية.

واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة حماس اسامة حمدان «ان الحديث عن ان الحوار مع حركة فتح هدفه هو الوصول الى هدنة أو وقف العمليات العسكرية ضد اسرائيل هو مدخل خاطئ»، وقال «المدخل الصحيح هو اننا معنيون جميعا باستمرار التقدم في اتجاه تحقيق الأهداف والمصالح الفلسطينية العليا وبالتصدي للعدوان الاسرائيلي ودعم صمود شعبنا في الداخل»، موضحا «ضرورة الاتفاق على هذه الأسس ثم بعد ذلك يصبح الحديث عن الآليات أمرا بسيطا».

وتابع: «لا يمكن ان يكون الحوار مع الأخوة في فتح بالاجابة على سؤال بالنفي أو الإيجاب إنما قائم على قاعدة بناء رؤية من خلالها يمكن مناقشة جميع القضايا وتقديم الاجابات»، وأشار الى وجود تفهم مصري لهذه الرؤية.

وحول تطرق الحوار لعملية تقييم الانتفاضة قال حمدان لـ«الشرق الأوسط»: «ان تقييم الانتفاضة مهم، لكن ليس على قاعدة اننا أخطأنا ويجب ان نصحح الخطأ ولا تعني التوقف عن المقاومة، بل على قاعدة الاهداف الوطنية التي حققتها الانتفاضة وكيفية تعزيزها والبحث عن السلبيات لمعالجتها؟

وأوضح حمدان انه خلال وجوده في مصر «عقد لقاءات مع بعض الاخوة في فتح تمهيدا لاجراء حوار ثان خلال الايام القليلة المقبلة تسبق الحوار الوطني الشامل»، مؤكدا أن الاجواء كانت ايجابية.

وحول اتهامات السلطة لحماس بأنها سبب انفلات الوضع في غزة وانها تسعى لسلطة موازية أجاب «البعض يشغله هاجس ان حماس تريد أن تكون بديلا، ونحن نرد عليهم بوضوح تام لسنا معنيين في هذه اللحظة أن نكون بديلا، نحن معنيون بكيفية مواصلة المقاومة ودعم صمود شعبنا ونمد يدنا للجميع ونقول تعالوا نتفق على هذه القاعدة».

وحول ما طرح عن قيادة جماعية قال «لم يطرح سيناريو محدد خلال لقاءات القاهرة»، موضحا ان «هذا الطرح كان من اطراف عديدة وتم في غزة في شهر يونيو (حزيران) الماضي، وموقفنا هو أننا نريد أن نتفاهم أولا على الخطوات السياسية ثم الاتفاق على من سيقودها، ولا يهمنا ماهية القيادة بقدر حرصنا على أن تكون قيادة عادلة في التعبير عن الواقع والطموح الفلسطيني، وان تكون قادرة على الالتزام بما يتفق عليه».

ونفى حمدان ان يكون هناك عروض أو رسائل أميركية وقال: «المصريون صريحون جدا معنا ونحن نثق تماما بهم، ولو ان هناك أية رسائل أو طروحات لأفصحوا عنها، ولم يجر أي حديث حول هذا الشأن ونحن ليس لدينا حساسية بشأن اتصالات دولية مع أحد سوى العدو الصهيوني، فهناك اتصالات أيضا مستمرة مع الاوروبيين وهم فاعلون معنا وكان لنا حوار في التسعينات مع الاميركيين ووصل الى مستوى معين ثم اغلق لان خط الحوار لم يعجبنا، هم يسألون ونحن نجيب، وحينها ادرجونا على قوائم الإرهاب».

وأعرب عن استنكاره لمؤتمر لندن الذي دعا الى عقده رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في منتصف يناير (كانون الثاني) المقبل وسيبحث تقييم أداء السلطة الفلسطينية لكنه لن يتحدث عن القمع والإرهاب والتدمير الذي يمارسه الاحتلال، واصفا إياه بأنه تناقض غريب، وقال: «أي أداء هذا الذي سيتم تقييمه في ظل وجود الاحتلال»؟ وتابع: «اعتقد ان مؤتمر لندن يسير في اتجاه خاطئ».