نائبة وزير البنى التحتية ترفض التجاوب مع المحققين في قضية الفساد الانتخابي في الليكود

TT

خضعت نائبة وزير البنى التحتية في الحكومة الاسرائيلية نعومي بلومنطال، امس لتحقيق الشرطة في مدينة بات ـ يام، حول تهمة الفساد ومحاولة التدخل في نتائج انتخابات قائمة الليكود لعضوية الكنيست. كذلك جرى التحقيق مع مساعدها، آفي أوسكي، الذي أفرج عنه لاحقا وفرض عليه الاعتقال المنزلي لمدة ثلاثة أيام.

والتزمت بلومنطال الصمت على مدى ساعتين وهي المدة التي استغرقها التحقيق، رافضة الاجابة على اي الأسئلة التي وجهت اليها. ونقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» في عددها الالكتروني باللغة العربية امس، عن مصادر مقربة من التحقيق في الشرطة الاسرائيلية قولها «ان نائبة الوزير استخدمت حقها في التزام الصمت وقررت عدم التعاون معنا، ولم تجب على الأسئلة المطروحة عليها واتضح لنا بعد ساعة ونصف تقريبا، أن لا مجال لفعل شيء معها».

وتعتبر بلومنطال أرفع شخصية تخضع للتحقيق في قضية الفساد الانتخابي في حزب الليكود. ويرتبط اسم بلومنطال بالوقوف وراء «الليلة الحمراء» التي اقيمت في فندق «شيراتون سيتي تاور» ليلة الانتخابات التمهيدية في 8 ديسمبر (كانون الاول) ودعي اليها عدد كبير من اعضاء اللجنة المركزية لحزب الليكود في محاولة للحصول على اصواتهم.

ويشتبه في ان بلومنطال تولت دفع فاتورة حساب مبيت الأعضاء والانفاق عليهم ببذخ. وقالت وسائل الاعلام ان اعضاء من اللجنة المركزية تم شراء اصواتهم لدى تعيين المرشحين للكنيست بما اتاح لوجوه غير معروفة ان تحتل مراتب متقدمة على لائحة الليكود. واكدت وسائل الاعلام ان هذه الممارسات تم تشجيعها بعد تسرب عناصر من المافيا الى داخل الليكود.

وقالت «يديعوت احرونوت» انه مع التحقيق مع بلومنطال، اطلق سراح الناشط في الليكود، ميخائيل إلنكفيه، المعتقل في أحد الفنادق، على خلفية ارتباط اسمه في القضية. ووضع إلنكفيه رهن الاعتقال في أحد الفنادق، بناء على قرار قاضية محكمة الصلح، سارة سيروطا، يوم الجمعة الماضي، بعد ان طلبت الشرطة الابقاء عليه رهن المعتقل، الى أن يتم التحقيق مع بلومنطال، خشية تشويش الاجراءات وتنسيق الافادات.