الأسد اختتم أمس محادثاته الرسمية في الجزائر وبوتفليقة أشاد بمواقف سورية في مجلس الأمن

TT

أعرب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عن استياء بلده من الحشود العسكرية الأميركية، تحضيرا لضربة محتملة ضد العراق. وأشاد في المقابل بمواقف سورية في مجلس الأمن بشأن الموضوع العراقي.

وشدد بوتفليقة، خلال كلمة ألقاها على شرف ضيفه الرئيس بشار الأسد، على ضرورة العمل والتحرك من أجل تجنيب أي عدوان ضد العراق، وقال: «يحق لنا أن نجهر بتوجسنا من التحضيرات الحربية الجارية التي تنذر بوشك شن هجوم عسكري على العراق».

وبخصوص الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، جدد بوتفليقة تمسك الجزائر بعملية السلام كخيار استراتيجي، لكنه أضاف أنه «لا يمكن لأي كان أن يتخذ من خيارنا هذا ذريعة لفرض نظرته الأحادية للسلام التي نرفضها جملة وتفصيلا»، ذلك أن «خيارنا للسلام مبني على إحلال السلام العادل والشامل والدائم، السلام القائم على الشرعية الدولية».

واغتنم الرئيس الجزائري الفرصة للإشادة «بمواقف سورية المبدئية الثابتة من القضايا العربية، وعمق تاريخها النضالي ضد الغزو الأجنبي شرقيه وغربيه، وموقعها الاستراتيجي في منطقتنا، بركان العالم الدائم الذي لا يكاد يهدأ حتى يثور، قد جنب العالم العربي الكثير من الويلات والنكبات في التاريخ». كما أكد أن «وجودها اليوم عضوا في مجلس الأمن قد أسمع كلمة العرب، كلمة الحق الرافضة للظلم والجبروت في هذه الهيئة النافذة المنفذة، ومنع حصول الإجماع فيها على سياسات الهيمنة والطغيان».

من جهته، أكد الرئيس الأسد على أهمية توحيد الموقف العربي إزاء أمهات القضايا المصيرية، وأشاد بمستوى العلاقات القائمة بين بلده والجزائر. وكان الرئيس السوري قد أنهى، أمس، زيارة من يومين إلى الجزائر أجرى فيها جولات من المباحثات مع الرئيس بوتفليقة والتقى خلالها رئيسي غرفتي البرلمان ورئيس الحكومة علي بن فليس.