باريس ـ ا.ف.ب: اكدت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ماري مجددا امس ان مشاركة فرنسا في عملية عسكرية ضد العراق في غياب قرار من الأمم المتحدة «غير واردة» حتى اذا كانت «وسائلنا تسمح بذلك». وقالت في الوقت نفسه ان بلادها تسعى لحث القادة العرب على دفع الرئيس العراقي صدام حسين لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة.
وفي حديث لصحيفة «باريزيان ديمانش»، قالت اليو ماري «نحن بالطبع مستعدون دوما الى التدخل اذا كان الامر متعلقا بالتزاماتنا او مصالحنا (...) واذا تم اتخاذ القرارات السياسية». لكن وزيرة الدفاع الفرنسية اعتبرت مع ذلك ان «الحرب هي اسوأ الحلول»، مؤكدة ضرورة «بذل ما في وسعنا لتجنبها وفي المقام الاول اجبار العراق على احترام قرارات الامم المتحدة ونزع اسلحة الدمار الشامل». واشارت ايضا الى ان فرنسا تسعى الى «حث رؤساء بعض البلدان العربية الذين لهم اتصالات مع صدام حسين على التدخل وابلاغه رسائل لدفعه الى تطبيق قرارات الامم المتحدة». واكدت فرنسا في مناسبات عديدة خصوصا عن طريق رئيس الوزراء جان بيار رفاران ان الحرب ضد العراق هي «آخر الحلول» معتبرة ان هذه الحرب يمكن تجنبها ومجلس الامن للامم المتحدة هو الجهة «الوحيدة المخولة تعبئة الاسرة الدولية».