رئيس الوزراء الباكستاني: لن نغير سياستنا بخصوص مكافحة الإرهاب

جمالي يؤكد لـ «الشرق الأوسط» أن حرباً ضد العراق ستكون مدمرة للمنطقة

TT

اكد رئيس الوزراء الباكستاني ظفر الله جمالي ان حكومة بلاده ستواصل سياستها الخاصة بالتعاون مع التحالف الدولي في مكافحة الارهاب وتعقب العناصر المشتبه في علاقتها بالارهاب التي تختبئ في البلاد.

واضاف جمالي في مقابلة مع «الشرق الأوسط» قبيل مغادرته الى السعودية، «اننا نعتزم تعزيز حالة القانون والنظام في البلد، ولن نغير سياستنا الخاصة بالتعاون مع التحالف الدولي ضد الارهاب».

وفي رده على سؤال حول ما اذا كانت الحكومة الباكستانية الجديدة ستواصل سياسة تعقب المشتبه بهم في المناطق المحاذية لافغانستان قال جمالي الذي انتخب رئيساً للوزراء في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي ان حكومته ستواصل سياستها الخاصة بتعقب المشتبه في علاقتهم بالارهاب مع الحفاظ على القانون كأولوية قصوى لحكومته.

واكد جمالي، من ناحية اخرى، ان حكومته ستواصل نفس السياسة الخارجية التي كانت متبعة من قبل الرئيس برويز مشرف. وقال بهذا الصدد «ان السياسة الخارجية لا تتغير بتغير الحكومة».

وحين سئل عما يشكله تشكيل حكومة محلية متعاطفة مع حركة طالبان في الاقليم الشمالي الغربي للبلاد من خطر على عمليات تعقب عناصر تنظيم «القاعدة» وطالبان، قال رئيس الوزراء الباكستاني «ان صناعة السياسة الخارجية والسياسة الداخلية الامنية هي من اختصاص الحكومة الفيدرالية». واضاف ان «الحكومات الاقليمية في البلاد لا تصنع سياسة خارجية ولا سياسة امنية داخلية خاصة بها. ان الحكومة الفيدرالية هي التي تصنع مثل هذه السياسات». يذكر ان مجلس الامل المتحد، وهو ائتلاف من الاحزاب الدينية، حصل في الانتخابات الاخيرة على 60 مقعدا في الجمعية الوطنية محققا بذلك انتصاراً ساحقا في الاقليم الشمالي الغربي القريب من الحدود مع افغانستان. وقال جمالي ان مجلس الامل المتحد لن يشكل اي مشكلة في ما يخص الحفاظ على القانون وتعقب المشتبه بهم ما دامت الاحزاب المكونة للمجلس هي في الاساس احزاب سياسية.

وكشف رئيس الوزراء الباكستاني انه شكل لجنة من مسؤولين كبار ووزراء مهمتها دراسة كيفية تعزيز القانون والنظام في كل انحاء باكستان. وقال «ان حكومتي ملتزمة بتعزيز القانون والنظام في كل جزء من البلاد مثلما نحن بحاجة لتحسين ظروف الاستثمار والاعمال في البلاد».

وحول زيارته للسعودية اعلن رئيس الوزراء الباكستاني انه سيجري مباحثات مع كبار المسؤولين حول «كل القضايا الهامة». وقال جمالي «لقد طلبت لقاء الملك فهد، واتمنى ان يتم ذلك اللقاء». واضاف «سأبحث كل القضايا مع القيادة السعودية بما في ذلك كشمير وافغانستان ووضع العراق وفلسطين».

وفي رده على سؤال حول مباحثات بلاده مع الدول الاسلامية بخصوص الملف العراقي، قال رئيس الوزراء الباكستاني «ان حرباً في منطقة الشرق الاوسط ستكون مدمرة للمنطقة برمتها».