مصر تتسلم 80 من مواطنيها أبعدتهم الولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر

TT

قال مصدر امني في القاهرة امس ان الولايات المتحدة ابعدت او سلمت مصر ثمانين شخصا منذ اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) 2001.

واعلن المصدر ان «هؤلاء المصريين اعتقلتهم السلطات الاميركية من بين رعايا عرب في اطار الاجراءات الامنية الصارمة التي اعتمدت غداة اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول)»، من دون الكشف عن مواعيد التوقيفات والتسليم. وقال المصدر ان غالبية هؤلاء المصريين الذين عادوا الى مصر على مراحل عدة، متهمون «بانتهاك قوانين الاقامة وتأشيرات الدخول» الى الولايات المتحدة. واكدت السفارة الاميركية انه يجري ترحيل بعض الاشخاص الى مصر بصورة «منتظمة» بسبب «انتهاك قوانين الهجرة»، من دون اعطاء اي رقم.

وبحسب المصدر الامني، فان «عددا صغيرا» من هؤلاء الاشخاص يشتبه في تورطهم في «نشاطات مشبوهة» وانه تم تسليمهم، موضحا ان هؤلاء المشبوهين، وبينهم بعض المطلوبين من السلطات المصرية، هم «اعضاء في حركة الجماعة الاسلامية المصرية المسلحة». وكان السفير الاميركي لدى مصر، ديفيد وولش، قد اشار في مقابلة نشرتها وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية يوم الجمعة الماضي الى توقيف «عشرات المصريين» في الولايات المتحدة. واوضح السفير وولش ان «معظم هؤلاء غير متورطين في انشطة ارهابية» لكنهم متهمون «بالدخول الى الولايات المتحدة بصورة غير مشروعة او بانتهاك قوانين الاقامة وتأشيرات الدخول». واكد من جهة اخرى انه لا يوجد اكثر من خمسة معتقلين مصريين في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا.

من جهة ثانية، وفي اطار الاتفاقيات الامنية الموقعة بين مصر ودول اخرى، تم تسليم مصر بواسطة الانتربول 40 مصريا محكومين غيابيا في اطار جرائم الحق العام، كما اوضح المصدر الامني من دون الكشف عن الدول المعنية ولا تاريخ عودة هؤلاء الاشخاص الى مصر. اما مصر فقد سلمت او ابعدت بدورها «22 مشبوها» الى دول عدة، بينها الولايات المتحدة ودول عربية لم يكشف عنها، بحسب المصدر نفسه.

وقال المحامي الاسلامي ممدوح اسماعيل لـ«الشرق الأوسط» «من غير المعروف عدد العناصر الاصولية التي تسلمتها مصر بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) لكن من بينهم احد المتهمين في قضيتي الجهاد الكبرى واغتيال الرئيس المصري الراحل انور السادات عام 1981 ويدعى نبيل سليمان والذي فر من مصر بعد ادانته بالسجن خمس سنوات».

وكانت السلطات الاميركية قد اوقفت سليمان وحاولت تجنيده للعمل لصالح الاجهزة الامنية الاميركية لكنه رفض ثم اعادته اميركا لمصر وتجري محاكمته الآن.

وذكر اسماعيل «ربما تكون السلطات الاميركية قد ساعدت مصر في تسلم عدد من الاصوليين الهاربين من بينهم احمد حسن عجيزة زعيم تنظيم طلائع الفتح المنشق على جماعة الجهاد ورفاعي احمد طه الزعيم السابق للجماعة الاسلامية المصرية».