طرابلس ـ رويترز: قالت ليبيا أمس انها سحبت قواتها التي ارسلتها الى جمهورية افريقيا الوسطى للمساعدة في سحق عدة محاولات انقلابية.
وكان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي قد أرسل 300 جندي ومستشار عسكري في مايو (أيار) من العام الماضي لتعزيز حليفه الرئيس انج فيليكس باتاسي خلال محاولة انقلاب في البلاد.
وبقيت تلك القوات وساعدت باتاسي في تجاوز انتفاضة في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، وهي سادس ازمة يتعرض لها حكم باتاسي منذ عام .1996 وقال وزير الوحدة الافريقية الليبي علي عبد السلام التريكي للصحافيين اول من امس ان جميع القوات عادت الى ليبيا. ولكن بعض اهالي بانجي قالوا ان بعض الجنود الليبيين بقوا.
وأوضح التريكي ان فرقة مكونة من 81 جنديا عادت يوم الجمعة الماضي بعد ان أنجزت مهمتها من دون التعرض لأية خسائر. ولم يتضح متى عادت القوات الأخرى.
ووضعت ليبيا قواتها في خدمة مجموعة دول الساحل والصحراء التي أنشأتها طرابلس عام 1998 لتكون مبادرة اقليمية لحفظ السلام.
وكان اجتماع لدول وسط افريقيا قد اتفق في اكتوبر (تشرين الاول) على استبدال القوات الليبية بقوات اقليمية.
ووصلت بالفعل الى بانجي قوات قوامها 200 جندي من الغابون في اطار الاتحاد الاقتصادي والنقدي لوسط افريقيا (سيماك). وسيصل حجم تلك القوات في النهاية الى 350 جنديا سيقومون أيضا بحماية امن الحدود.
وقال أحد المقيمين في بانجي «الليبيون غادروا قصر الرئاسة يوم السبت وتولت قوات سيماك المواقع هناك».
وعلى الرغم من وجود هدوء نسبي في المدينة عقب القتال الذي دار في أكتوبر الماضي، فما زال المتمردون يسيطرون على جيوب في شمال البلاد تتاخم الحدود مع تشاد.
واتهمت حكومة باتاسي تشاد بدعم المتمردين الموالين للقائد السابق للجيش فرنسوا بوزيز الموجود الآن في فرنسا.