دلول: لأول مرة أرى حكومة يتبرأ منها وزراؤها وأنا أعرف إنني غير وارد في التشكيلة الجديدة

TT

قال الوزير السابق النائب محسن دلول ان مشاكل الحكومة من افراد العائلة اي من اهل البيت. واعتبر انتقاد وزراء ونعيهم لها بانه محاولة لحجز اماكن لهم في الحكومة الجديدة، لافتاً الى انه غير راغب في دخول هذه الحكومة لانه سبق ان عمل وزيراً وشبع، كما شكك في ان تجرؤ اسرائىل بالاعتداء على لبنان لانها تعرف بأن الثمن لذلك سيكون غالياً.

كلام دلول جاء خلال لقاء مع الاعلاميين في منزله في علي النهري ـ زحلة (البقاع) امس استهله بالحديث عن الوضع الحكومي فقال: «هذه الحكومة مشاكلها من افراد العائلة (اهل البيت). ولاول مرة ارى حكومة يتبرأ منها وزراؤها. فرئيس الجمهورية يقول للوزراء «اشتغلوا» وكأن الحكومة قد تشكلت حديثاً. ونائب رئيس الحكومة يقول انها «محنطة» وآخر وثالث يقول انها «غير منتجة». وانني اسأل هؤلاء اذا كانت لا تروق لهم انجازات الحكومة فالمفروض ان يعرفوا بالسياسة والف باء السياسة. هم يعرفون انه يجري التداول باسماء جديدة لذلك تراهم يحاولون حجز اماكن لهم في الحكومة المقبلة لكن هذا عمل غير اخلاقي، فهم يسعون لتدمير هذه الحكومة على حساب مجيئهم في حكومات جديدة». واضاف: «منذ سنتين وشهرين وهم في السلطة، فلماذا اصبحت هذه الحكومة غير جيدة اليوم؟ اذا لم يكن الوزير وزيراً في هذه الحكومة يقيم الدنيا ويقعدها. واذا اصبح وزيراً يسكت. وعندما يشعر بأن الحكومة ستتغير يهاجمها. وهذه ليست سياسة وآن الاوان لان يكون لدينا مبادئ وان نناضل في سبيل هذه المبادئ».

واضاف: «اقول هذا لاركان الدولة ان الشعب مدرك تماماً ماذا يفعلون وماذا يصنعون. واذا كان من غموض على صعيد القيادة فالنشاط عند القاعدة مكشوف وواضح ومفضوح، انما انا واياهم والدولة متفقون على شغلة واحدة فلا هم يريدونني ولا انا بدوري اريدهم. وهنا نلتقي معاً. وما تبقى من اسماء يجري تداولها ضمن خطة تقضي بطرح الاسم الفلاني. فيقولوا الاسم الفلاني لا تريده بعبدا (رئاسة الجمهورية) وهو مطروح من قبل اوساط رئيس الحكومة رفيق الحريري لتتم المساواة مع بعبدا من اجل تغيير هذا الاسم ولكي يأخذ مقابله انجازاً او مكسباً. وانا من ضمن هذه الامور. وقد ادخلوني في اللعبة والكل يعرف انني غير وارد وانا اعرف نفسي بأني غير وارد. وانا واياهم متفقون على هذه الامور. وتتملكني سعادة حين اجلس مع الناس او اتحدث في جلسة الموازنة. وقناعاتي اهم بكثير من منصب وزاري. لقد عملت وزيراً وشبعت، والحديث مع الناس والتواصل معهم افضل بكثير من هذا العالم السياسي غير الواضح والبعيد عن المبادئ وسلامة الرؤية».

وعن الاستعدادات الاسرائيلية للاعتداء على لبنان قال دلول: «اشك ان تجرؤ اسرائيل بالاعتداء على لبنان. فهي لم تصدق كيف خرجت لتدخل مجدداً. ومن هنا كان عندها وعند البعض توجه لنزع سلاح المقاومة. وايضاً تساؤل لماذا لم ينزع هذا السلاح. ومن اجل هذا بقي سلاح المقاومة حتى لا نصبح لقمة سائغة وحتى يبقى هناك توازن بالخوف وبالتأهب. واسرائيل تعرف ان هناك ثمناً ستدفعه اذا ما قامت بأي اعتداء ضد لبنان».