مساعدو بوش ناقشوا وثيقة من 10 نقاط على رأسها حرب الإرهاب كأجندة لبرنامج إعادة انتخابه

TT

كراوفورد (تكساس) ـ أ.ب: ستتركز اجندة الانتخابات الرئاسية الاميركية المقبلة حول موضوعي الحرب ضد الارهاب والامن القومي، حسبما افادت وثيقة داخلية سرية من فريق مساعدي الرئيس جورج بوش. لكن منتقدي الادارة الاميركية يرون ان هذه الوثيقة تعتبر مؤشراً آخر على ان مستشاري الرئيس بوش يريدون تحقيق مكاسب سياسية من هجمات 11 سبتمبر (ايلول) .2001 وهذه الوثيقة التي تتكون من صفحة واحدة وجاءت بعنوان «القضايا المحتملة لعام 2004»، تمت مناقشتها في وقت سابق من الشهر الجاري خلال اجتماع عقد في البيت الابيض برئاسة رئيس الموظفين اندرو كارد وخصص لاعداد اجندة بوش لعام 2003 فيما يخص القرارات التشريعية الجديدة، حسبما افاد عدد من مسؤولي البيت الابيض.

وقال مدير الاتصالات بالبيت الابيض دان بارتليت ان الوثيقة لا تتنبأ بأن الجهود ستنصب لجعل موضوع الارهاب مركز الحملة الانتخابية الرئاسية لعام 2004، وإنما تحدد بكل بساطة مجموعة من القضايا المعقدة. واضاف انه يجب ان يواجه الرئيس قضايا مثل الارهاب أو إصلاح نظام الضمان الاجتماعي. وتابع بارتليت ان «المواضيع التي عكستها هذه الوثيقة بالذات تغطي قضايا سيواجهها البلد والحكومة خلال السنوات القليلة المقبلة بضمنها مسألة الحرب ضد الارهاب». واشار بارتليت الى ما كان الرئيس بوش قد أكده سابقاً بان الحرب ضد الارهاب ستستغرق عدة سنوات.

لكن الديمقراطيين قالوا ان الوثيقة عززت ادعاءهم السابق القائل ان مسؤولي البيت الابيض ظلوا يعملون بشكل منهجي لتسييس قضية محاربة الارهاب. وفي هذا الصدد قال السيناتور جون كيري الذي يسعى الى كسب ترشيح حزبه لانتخابات الرئاسة «ان هذه الادارة ستستغل الحرب ضد الارهاب وقضايا الامن القومي لصالحها ان استطاعت».

وبعد الهزيمة التي لحقتهم في انتخابات الكونغرس النصفية، أكد الديمقراطيون انهم سيكونون اكثر انتقادا لحملة بوش ضد الارهاب حتى مع وجود مخاطر من ان يتسببوا في تسييس هذه القضية. وقال حاكم ولاية فيرمونت الديمقراطي هاوارد دين الذي يتنافس هو الآخر للحصول على تسمية حزبه للانتخابات الرئاسية «سيعرف الرئيس ان الديمقراطيين قد تعلموا من أخطائهم». وادان دين قائمة قضايا 2004 التي تضمنتها الوثيقة، معتبرا انها «محاولة اخرى لاستخدام ورقة الارهاب في السياسة».

وتتحدث الوثيقة عن 10 قضايا بينها العناية الصحية، وتكاليف العلاج ومدى توفره، والاصلاح القانوني، والمؤسسات الدينية، والتعليم، والتعليم العالي، والضمان الاجتماعي، والضرائب، والهجرة.

لكن مسؤولي البيت الابيض قالوا ان الوثيقة لا تهدف لوضع القضايا ضمن سلم اسبقياتها. واضافوا ان الوثيقة اعدت بهدف التأكد من ان اجندة سنة 2003 لن تتصادم مع أجندة سنة 2004 التي ستجري فيها الانتخابات الرئاسية الجديدة.