باكستاني يشكو في إسلام آباد من ظهور صورته ضمن 5 «شرق أوسطيين» تقول أميركا إنهم دخلوها متسللين

TT

قال تاجر مجوهرات باكستاني ان صورته منشورة ضمن صور الاشخاص الخمسة الذين يبحث عنهم مكتب المباحث الفيدرالي (اف. بي. آي) للاعتقاد بانهم دخلوا الولايات المتحدة بحجوزات سفر مزورة، على الرغم من انه لم يزر قط هذا البلد.

وافادت وكالة «اسوشييتد برس» انها اخذت صورة لمحمد اصغر في متجره بمدينة لاهور الباكستانية اول من امس وشاهدت التقارب الشديد بينها وبين الصورة التي نشرها مكتب المباحث تحت اسم مصطفى خان عواسي.

وقال اصغر، 30 سنة، انه فوجئ عندما فتح صحيفة محلية ورأى صورته ضمن الاشخاص المطلوبين في الولايات المتحدة. واكد اصغر ان محاولته الوحيدة للسفر الى الخارج فشلت حين اكتشفت شرطة دولة الامارات العربية المتحدة انه يحمل تاشيرة دخول مزورة. وتوقع ان تكون الجهة التي حاول منها الحصول على التأشيرة المزورة هي التي استخدمت صورته لاعداد وثيقة سفر مزورة لرجل آخر. وقال اصغر «انا باكستاني واعيش في بلدي، لكن السلطات الاميركية نشرت صورتي مع اولئك الذين يتعقبهم مكتب (اف. بي. آي) لدخولهم الى اميركا». ونفى ارتباطه باي «منظمة ارهابية».

واوضح انه سيتوجه الى السلطات الباكستانية ويطلب المساعدة في شطب صورته من قائمة مكتب المباحث الاميركي، مضيفاً انه لا يريد المطالبة بتعويض من الولايات المتحدة، و«انما فقط تنظيفي من هذه الوضعية المعقدة». كما اكد انه لا يعتزم رفع دعوى قضائية.

والفرق الوحيد الذي لاحظته وكالة «اسوشييتد برس» بين الصورة التي اخذتها للرجل وتلك التي نشرها مكتب (اف. بي. آي) ان هذه الاخيرة كانت بذقن حليق وشعر قصير ويعتقد ان صورة مكتب (اف. بي. آي) اخذت قبل عدة اشهر حين كان اصغر يريد شراء تأشيرة مزورة.

وقالت المتحدثة باسم مكتب (اف. بي. آي) انجيلا بيل انها لا تستطيع التأكيد ان اصغر هو صاحب الصورة المنشورة، مضيفة ان مكتب المباحث الفيدرالي سيقابله في باكستان.

واعترف اصغر، وهو تاجر مجوهرات، بانه حاول قبل شهرين السفر الى بريطانيا بوثائق مزورة بهدف البحث عن عمل، لكن مسؤولي الهجرة بمطار دبي اكتشفوا عملية التزوير واستجوبوه لمدة تسع ساعات ثم اعتقلوه واعادوا ترحيله الى باكستان.

وحين سئل ما اذا كانت الجهة التي اشترى منها الوثائق المزورة هي التي استخدمت صورته، قال اصغر «لست ادري من اساء استخدام وثائق السفر. ولست ادري كيف وصلت صورتي الى ايدي مكتب (اف. بي. آي)». ورفض الكشف عن التوقيت او الجهة التي اشترى منها الوثائق المزورة.

وكان مكتب (اف. بي. آي) قد نشر يوم الاحد الماضي صور خمسة اشخاص قال انهم من اصول شرق اوسطية ودخلوا الولايات المتحدة بطريقة غير مشروعة، و«قد يكونون على علم بانشطة ارهابية»، طالباً المساعدة في البحث عنهم. ونشر مكتب المباحث على موقعه على الانترنت الصور مع الاسماء والاعمار التالية: عابد نوريز علي، 25 سنة، وافتخار خزمي علي، 21 سنة، ومصطفى خان عواسي، 33 سنة، وعادل برويز، 19 سنة، واكبر جمال، 28 سنة.

واكد اصغر من جانبه انه لا يعرف اياً من الاشخاص الخمسة. وقال «لقد صدمت حين رأيت صورتي في الجرائد والقنوات التلفزيونية مع اسم مصطفى خان عواسي.

وافادت تقارير اعلامية اميركية وكندية ان الاشخاص الخمسة كانوا ضمن مجموعة من 19 شخصاً جرى ادخالهم من كندا الى الولايات المتحدة. واوقفت السلطات الكندية رجلا يمرر المهاجرين غير الشرعيين الى الولايات المتحدة، يعتقد انه هو الذي قام بادخال الاشخاص الـ 19 الذين يعتقد انهم دخلوا الولايات المتحدة قبيل عيد الميلاد. وافادت الشبكة التلفزيوينة الكندية «سي. تي. في» مساء الاربعاء الماضي استنادا الى الشرطة واجهزة مكافحة التجسس الكندية ان الرجل اقر للشرطة الكندية ان منظمته تلقت مبلغا كبيرا من المال من اجل ادخال 19 شخصا، بينهم الخمسة المنشورة صورهم، من باكستان مرورا بلندن وكندا.

وقد وسعت السلطات الاميركية بحثها عن هؤلاء الاشخاص الذين تردد ان دخولهم الولايات المتحدة ربما كان في اطار التخطيط لاعتداءات محتملة بمناسبة اعياد الميلاد ورأس السنة. واكدت المتحدثة باسم مكتب (اف. بي. آي) في نيويورك جو فاليكات ان «وحدة مكافحة الارهاب قد اجرت عدداً قليلاً من الاستجوابات في منطقة ميترو، دون ان يسفر اي منها عن شيء».

وفي ولاية كونيكتيكت كشفت المتحدثة باسم مكتب (اف. بي. آي) ليرزا بول ان ضباطا فيدراليين استجوبوا يوم الاحد الماضي شخصاً بمدينة ستامفورد، دون ان يسفر عن حبسه، لكنها امتنعت عن الكشف ما اذا كان ذلك الاستجواب في اطار المطلوبين الخمسة.