جنود إسرائيليون يقتلون ثلاثة صبية ويمثلون بجثثهم في غزة ومستوطن يقتل عجوزا دهساورضيع يموت على حاجز احتلالي

TT

ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي مجزرة جديدة راح ضحيتها هذه المرة صبية فلسطينيون. في الوقت نفسه اعلنت كتائب شهداء الاقصى ـ الجناح العسكري لحركة فتح مسؤوليتها عن اختطاف اسرائيلي وقتله في منطقة الاغوار في نهر الاردن كما جرح جنديان اسرائيليان خلال تصدي المقاومين الفلسطينيين للقوات الاحتلالية المتوغلة في مناطق مختلفة في قطاع غزة.

ففي الليلة قبل الماضية اقدم جنود الاحتلال على قتل ثلاثة صبية والتمثيل بجثثهم قرب احدى مستوطنات شمال قطاع غزة. فقتل جنود من وحدة «تسابارا» الخاصة التابعة للواء جفعاتي الذين يتمركزون بالقرب من مستوطنة ايلي سيناي كلا من محمد عطية دواس، 16عاما، وطارق زياد دواس، 15 عاما، وجهاد جمعة عابد، 15 عاما، وجميعهم من مخيم جباليا للاجئين.

وذكرت مصادر طبية انه بعد معاينة جثث الصبية الثلاثة تبين ان الجنود قاموا بالتمثيل بها، حيث قطعت بعض اطرافهم في حين اطلق الجنود عشرات الاعيرة النارية على الجثث. واكدت المصادر الطبية ان جنود الاحتلال قاموا بطعن الجثث بالسكاكين.

وتراجع الناطق باسم جيش الاحتلال عن ادعاءاته في بادئ الامر بان الصبية الثلاثة كانوا مزودين باسلحة وكانوا يهمون بالتسلل للمستوطنة. واقر بأن الصبية كانوا مزودين بسكين واحد فقط، الامر الذي يؤكد انهم لم يكونوا في طريقهم لتنفيذ أي عملية في المنطقة. وكان مشهد اًمثيراً للمشاعر بشكل خاص عندما قدم العشرات من ذوي واقارب الاطفال الثلاثة لمستشفى الشفاء، واغمي على العديد منهم في ممرات المستشفى بعد ان شاهدوا جثث ابنائهم، في حين اخذ بعضهم يصرخ بشكل هستيري.

وفي ساعة متأخرة من الليلة الماضية اقتحمت قوات الاحتلال تساندها دبابات الاحتلال وطائرات هليكوبتر من طراز اباتشي، المنطقة الوسطى من قطاع غزة فحاصرت مخيمات النصيرات والبريج والمغازي. واقتحمت المنطقة الشرقية من مخيم المغازي ونفذت فيه حملة اعتقالات استهدفت ثلاثة عشر فلسطينيا. وقام الجنود بتجميع الذكور في احدى المدارس بحثا عن بعض المطلوبين المزعومين. وفي مدينة رفح استأنفت قوات الاحتلال عمليات تدمير المنازل. وذكر شهود عيان ان قوات الاحتلال اقتحمت كل من حي «بلوك ج» و«بلوك او» جنوب المدينة ودمرت 12 منزلا. ويؤكد سكان المنطقة ان تكثيف عمليات الهدم المنهجية في المنطقة يأتي في اطار استعدادات قوات الاحتلال لاقامة منطقة عازلة في جنوب المدينة بحجة العمل على تسهيل مكافحة تهريب الاسلحة عبر الانفاق التي تربط رفح المصرية ورفح الفلسطينية، الى جانب ابعاد المواقع العسكرية الاسرائيلية عن نيران عناصر المقاومة الفلسطينية.

من ناحيتها اعنلت كتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن إطلاق قذيفة «آر. بي. جي» باتجاه جرافة عسكرية اسرائيلية بعد توغّلها في مدينة رفح واصابة جنديين كانا على متنها.

واعتقلت قوات الاحتلال اثنين وعشرين فلسطينياً في حملات استهدفت انحاء مختلفة من الضفة الغربية. ففي طولكرم قامت وحدة اسرائيلية خاصة باعتقال اربعة من عناصر كتائب الاقصى في الحي الجنوبي من المدينة. وذكرت مصادر فلسطينية ان عناصر وحدة المستعربين «دوفيديفان» تسللوا منذ ساعات الفجر الاولى الى عمارة «هواش» في الحي الجنوبي المتاخم للخط الاخضر وطلبوا عبر مكبرات الصوت من سكان العمارة، اخلاءها. واستخدم الجنود القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع للتخويف.

وبعد ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الاربعة الذين كان احدهم اكرم سميح ابو بكر، احد ابرز المطلوبين لقوات الاحتلال من عناصر كتائب الاقصى في المنطقة، وتتهمه بالمسؤولية عن عدد من العمليات الفدائية.

ولا تزال طولكرم تخضع لحظر تجول مشدد وتنتشر قوات الاحتلال ودورياتها الراجلة والمحمولة في شوارعها وأزقتها الداخلية، خصوصاً في الحي الجنوبي الذي حولته قوات الاحتلال إلى نقطة تجمع لآلياتها، حيث ترابط الدبابات والمجنزرات الإسرائيلية على مداخله.

واعتقلت قوات الاحتلال في بلدة عنبتا شرق طولكرم خمسة اشخاص بدعوى انهم من عناصر كتائب شهداء الاقصى، مدعية انها عثرت بحوزة المعتقلين على وسائل قتالية وملابس تنكرية. وفي مدينة رام الله اصيبت فلسطينية في الصدر برصاص جنود الاحتلال. ووقع الحادث صباح امس الخميس عندما كانت قوات الاحتلال تتوغل في المدينة. وقد قام عناصر الوحدات الخاصة باعتقال اربعة فلسطينيين في المدينة يرجح انهم ينتمون لحركة حماس. وقبل ظهرامس اعتقلت قوات الاحتلال عنصرين من فتح في المدينة. واقتحمت في منطقة بيت لحم في اطار عملية «رد فعل متسلسل» فجر امس قرية نحالين واعتقلت خمسة اشخاص. واعتقلت في بيت جالا نادية عطية لتلحق بزوجها المعتقل ايضا.

من ناحية ثانية توفي رضيع فلسطيني عند احد حواجز الاحتلال الواقعة في مشارف مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية. وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان الرضيع سامر أبو بكر وعمره عشرة ايام، توفي بعد أن منع جنود الاحتلال السيارة التي كانت تقله من الوصول الى المستشفى.

وفي بلدة النبي الياس على الطريق عزون ـ قلقيلية، شمال غربي الضفة الغربية دهس مستوطن عجوزا فلسطينيا، 85 عاما، ولاذ بالفرار وتركه ينزف حتى الموت.

وادعت قوات الاحتلال ان فلسطينيين قتلا اثناء محاولتهما تنفيذ عمليات فدائية في شمال وغرب الضفة الغربية. وادعى الناطق بلسان المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال ان قوة عسكرية اسرائيلية لاحظت فلسطينيا بالقرب من مستوطنة عموانئيل شمال الضفة يحمل حقيبة مشبوهة فاطلقت عليه النار الامر الذي ادى انفجار الحقيبة ومقتله. وادعى الناطق انه عثر على خمس عبوات ناسفة في الحقيبة فضلا عن اسلحة بندقية رشاشة ومسدس واغطية وملابس.

الى ذلك ادعت شرطة الاحتلال انها قتلت فلسطينيا في مستوطنة «ماؤور» الواقعة داخل الخط الاخضر الى الشرق من مستعمرة الخضيرة بعد ان اقتحم احد البيوت في القرية. واستدعي عناصر الوحدة المختارة لمكافحة الارهاب التابعة لشرطة الاحتلال الذين اشتبكوا مع الفلسطيني.