الإسرائيليون يجرون البرغوثي مقيدا وعلى ظهره إلى خارج قاعة المحكمة

TT

تل أبيب ـ أ.ف.ب: قام حراس مروان البرغوثي قائد حركة فتح الفلسطينية في الضفة الغربية بجره مقيدا على ظهره خارج قاعة محكمة تل ابيب بعد قليل من وصوله اليها ليمثل في جلسة مطالبة اطلاق سراحه.

ووقع الحادث بعد دخول البرغوثي الى قاعة المحكمة حيث استقبله افراد عائلات اسرائيليين قضوا ضحايا هجمات فلسطينية مطلقين هتافات «قاتل». وتابعوا يصرخون «لقد قتلت اولادي. قاتل».

ورد البرغوثي كما اعتاد ان يفعل منذ بدء محاكمته ان «الانتفاضة والسلام ينتصران والاحتلال (الاسرائيلي) سيهزم».

وعندما حاول مروان البرغوثي كالعادة رفع يده لرسم شارة النصر امام الاشخاص الحاضرين وبينهم مناصرون له وصحافيون، حاول الحراس اجباره على انزال ذراعه.

وليس واضحا ما اذا كان البرغوثي تعثر وسط الزحام او تم دفعه فسقط ارضا. ثم قام حراسه بجره مقيدا وعلى ظهره الى خارج القاعة. وقد اثار الحادث استياء محاميه.

وقال جواد بولس محاميه الرئيسي لوكالة الصحافة الفرنسية «لقد اوقعوه ارضا اثناء محاولته الوقوف من جديد وجروه الى خارج القاعة، بينما كان يحاول فقط رفع يده». واتهمت ممثلة النيابة العامة دفورا شين من جهتها البرغوثي بأنه «حاول القيام باستعراض امام وسائل الاعلام».

ورفض البرغوثي الذي يرى فيه الكثيرون خلفا محتملا لياسر عرفات، على الاثر العودة الى قاعة المحكمة. وقال «لست على استعداد للمشاركة في الجلسة بعدما تعرضت لمثل هذه الاهانة». وتواصلت جلسة المحكمة التي رفضت اطلاق سراح البرغوثي بكفالة، في غيابه، وتقرر الابقاء على توقيفه حتى نهاية محاكمته.

وفي ختام الجلسة، اعلن بولس الذي لا يعترف بصلاحية محكمة تل ابيب في النظر في القضية، انسحاب الدفاع من المحاكمة.

وتستأنف المحاكمة في 19 يناير (كانون الثاني) الجاري على ان تقدم جهة الاتهام خلالها شهودها للمرة الاولى.

ووجهت في 14 اغسطس (آب) الماضي الى البرغوثي تهم «القتل والمشاركة في القتل ومحاولة القتل والانتماء الى منظمة ارهابية وحيازة اسلحة ومتفجرات»، وهي اتهامات تعرضه للسجن مدى الحياة بموجب القانون الاسرائيلي.

ويتحدث محاموه عن محاكمة سياسية، مؤكدين ان البرغوثي يجب ان يتمتع بوضع اسير الحرب وبحصانة نيابية لانه نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني.